في أول تعاطٍ للمغرب مع الأمين العام الجديد للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، بخصوص ملف الصحراء الذي يشكّل موضوع نزاع بين المملكة وجبهة البوليساريو، قدّم الملك محمد السادس احتجاجاً رسمياً بشأن ما قالت الرباط إنها توغّلات لعناصر البوليساريو في المنطقة العازلة التي يحكمها اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين. واتصل العاهل المغربي، مساء الجمعة، بالأمين العام للأمم المتحدة، وطالبه باتخاذ "إجراءات عاجلة للحد من بعض ممارسات البوليساريو، التي تهدد اتفاق وقف إطلاق النار وحالة الاستقرار الإقليمي في الصحراء المغربية". ونبّه ملك المغرب المسؤول الأممي إلى "الوضع الخطير الذي يسود منطقة الكركرات في الصحراء، بسبب توغّلات متكررة للعناصر المسلحة للبوليساريو، وأعمالهم الاستفزازية"، وفق تعبير بلاغ الديوان الملكي بالمغرب.
يقول الخبير في ملف الصحراء عبد الفتاح الفاتحي، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، تعليقاً على هذا الموضوع، إن حديث الملك إلى الأمم المتحدة ظل متواصلاً بخصوص التوغّلات التي سعت البوليساريو عبرها لتغيير الوضع في المنطقة العازلة والمضبوطة بشروط وقف إطلاق النار الذي تشرف عليه الأمم المتحدة منذ سنة 1991. ويلفت الفاتحي إلى أن عناصر البوليساريو توغّلت بصورة متكررة في المنطقة العازلة، وإلى الشواطئ الأطلسية، فضلاً عن مضايقات قطاع النقل بين المغرب وموريتانيا ذهاباً وإياباً، وكذلك تعطيل حركة المسافرين، ومحاولة فرض إجراءات على مستعملي الطريق بين النقطتين الحدوديتين للمغرب وموريتانيا.
ويشير إلى أن هذه التصرفات اعتبرها المغرب سلوكيات استفزازية لا يمكن القبول بها، وعلى هذا الأساس تم إبلاغ الأمم المتحدة بخطورة ما تقدم عليه جبهة البوليساريو من تهديد لسلامة مواطنين مغاربة وممتلكاتهم في منطقة الكركرات، حتى تقوم بعثة المينورسو بالدور المنوط بها في ضمان تطبيق شروط وقف إطلاق النار.
ويعتبر المحلل نفسه أن "تنبيه" الملك إلى غوتيريس بمثابة تحميل بعثة "مينورسو" لمسؤوليتها باتخاذ إجراءات لوقف كل ما من شأنه تهديد أمن وسلامة المواطنين وممتلكاتهم، وبالتي تهديد السلم والأمن الدوليين في منطقة الصحراء. ويضيف أن "المغرب يخلي أمام المجتمع الدولي مسؤوليته مما يترتب عنه الوضع في ما يخص محاولات البوليساريو بتحرشاتها واستفزازاتها في الكركرات"، معتبراً أن "أي تطاول على قواعد الاشتباك ستضطر المملكة المغربية معه إلى الرد بكل قوة".
اقــرأ أيضاً
ويرى الخبير في ملف الصحراء أن "المغرب يُقدّر قيم الأمن والسلم الدوليين في المنطقة، ومن أجل ذلك يُبقي على ضبط النفس إلى أقصى ما يستديم أمن وسلامة المنطقة"، لافتاً إلى أن "جبهة البوليساريو تحاول تجاوز حالة الضغط السياسي الداخلي، وتراجع تصديق دعايتها السياسية إقليمياً ودولياً، ما جعلها تبحث عن فقاعة إعلامية تحيي بها أطروحتها المطالبة بانفصال الصحراء عن سيادة المغرب".
وبحسب المتحدث ذاته، فإن "البوليساريو بعد أن تأكدت من عودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي، وشعورها بكونها قد عُزلت سياسياً ودبلوماسياً، فإنها سعت إلى أن تفسد على المغرب إجماع الدول الأفريقية على عودته في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي"، معتبراً أن "الجبهة تعتبر اختلاق أزمة في الكركرات آخر الأوراق التي تحاول أن تعيد بها التوازن إلى موقفها التفاوضي، وإن كانت تهديداتها العسكرية أكثر حدة، إذ قد تميل تقديراتها إلى أنها ستكون مستفيدة من أي عمل عسكري قد يأتيها بدعم دولي كنصرة المظلوم".
ويؤكد الخبير أنه "لا مبررات موضوعية لاستفزازات البوليساريو الأخيرة غير إيجاد فرصة لتجاوز حالة الحصار التي أقامها عليها المغرب بعودته إلى الاتحاد الأفريقي سياسياً، وبترحيب غالبية الدول الأفريقية برؤية الدبلوماسية المغربية لاستراتيجية تعاون جنوب - جنوب الاقتصادية والسياسية والأمنية".
ويشير إلى أن هذه التصرفات اعتبرها المغرب سلوكيات استفزازية لا يمكن القبول بها، وعلى هذا الأساس تم إبلاغ الأمم المتحدة بخطورة ما تقدم عليه جبهة البوليساريو من تهديد لسلامة مواطنين مغاربة وممتلكاتهم في منطقة الكركرات، حتى تقوم بعثة المينورسو بالدور المنوط بها في ضمان تطبيق شروط وقف إطلاق النار.
ويعتبر المحلل نفسه أن "تنبيه" الملك إلى غوتيريس بمثابة تحميل بعثة "مينورسو" لمسؤوليتها باتخاذ إجراءات لوقف كل ما من شأنه تهديد أمن وسلامة المواطنين وممتلكاتهم، وبالتي تهديد السلم والأمن الدوليين في منطقة الصحراء. ويضيف أن "المغرب يخلي أمام المجتمع الدولي مسؤوليته مما يترتب عنه الوضع في ما يخص محاولات البوليساريو بتحرشاتها واستفزازاتها في الكركرات"، معتبراً أن "أي تطاول على قواعد الاشتباك ستضطر المملكة المغربية معه إلى الرد بكل قوة".
ويرى الخبير في ملف الصحراء أن "المغرب يُقدّر قيم الأمن والسلم الدوليين في المنطقة، ومن أجل ذلك يُبقي على ضبط النفس إلى أقصى ما يستديم أمن وسلامة المنطقة"، لافتاً إلى أن "جبهة البوليساريو تحاول تجاوز حالة الضغط السياسي الداخلي، وتراجع تصديق دعايتها السياسية إقليمياً ودولياً، ما جعلها تبحث عن فقاعة إعلامية تحيي بها أطروحتها المطالبة بانفصال الصحراء عن سيادة المغرب".
ويؤكد الخبير أنه "لا مبررات موضوعية لاستفزازات البوليساريو الأخيرة غير إيجاد فرصة لتجاوز حالة الحصار التي أقامها عليها المغرب بعودته إلى الاتحاد الأفريقي سياسياً، وبترحيب غالبية الدول الأفريقية برؤية الدبلوماسية المغربية لاستراتيجية تعاون جنوب - جنوب الاقتصادية والسياسية والأمنية".