19 نوفمبر 2023
استغلال المهاجرين!
الكثير من السلوكيات الغريبة ما زالت، للأسف، تُرتكب بحق المهاجرين غير الشرعيين القادمين عبر بوابة النمسا، متجهين إلى ألمانيا، أو إلى دول الاتحاد الأوروبي المختلفة، من خلال اعتمادهم على معارفهم المقيمين في "فيينا" بتسهيل إجراءات إكمال وجهات سفرهم، بحسب رغباتهم!
بصراحة، المساعدة في هذه المسألة تظلّ لها عواقبها، ويفضّل أن يلجأ المسافر - اللاجئ - أو العابر للنمسا، بعد تجاوزه حدودها اختياره الطريق بنفسه بعيداً عن الاعتماد على عمرو أو زيد من الناس. هذه مسؤوليتها خطيرة، ولها حيثياتها، وقد تؤدي إلى الإبعاد والسجن والغرامة بالنسبة إلى المقيم في أرض البلد التي حصل على إقامتها، في الوقت الذي ندرك فيه أنَّ هناك في الوقت الحاضر عدداً من الأشخاص يواجهون أحكاماً بالسجن لمدة تراوح بين عام وخمسة أعوام، بعد أن وجهت إليهم تهم المساعدة على الهجرة غير الشرعية والإقامة غير القانونية ضمن شبكة إجرامية منظمة من مدينة تورينو في إيطاليا إلى فرنسا، وساهمت الشبكة بتسهيل دخول نحو أكثر من ألف وخمسمائة مهاجر إلى الأراضي الفرنسية، عبر جبال الألب أو محطة مدينة نيس جنوب البلاد.
إنَّ الاعتماد على نفسك، عزيزي المهاجر، بعيداً عن الاعتماد على أي خدمة أو مساعدة من أحد، من قبل أصحاب النفوس الضعيفة، ستكون - بالتأكيد - صيداً يصعب الإمساك به من قبل اللاجئين القدامى المقيمين في إيطاليا وفرنسا والنمسا، ممن صاروا يتخذون من هذه الطريق باب رزق لهم، فضلاً عن أنَّ العديد من المهاجرين الجدد تعرّضوا للاحتيال والنصب لقاء تحويل مبالغ مالية من بلادهم الأم على أسماء أصدقاء لهم من اللاجئين القدامى، ما يعني أنهم وقعوا في فخّ النصب، وسرقة أموالهم، وهم لا حيلة لهم حيال ذلك، والأنكى أنهم يطالبونهم بدفع مبالغ لقاء هذه الخدمة الإنسانية. في المقابل، يتعذّر التقدّم بأي شكوى إلى الشرطة المحلية لقاء تحصيل المبالغ التي تسلّموها، كذلك فإنّهم لا يعترفون بها، على الرغم من تسلّمهم لها من منافذ صرف رسمية مرخصة أصولاً، وصرفها على ملذاتهم الشخصية!
وكل ما أريد أن أقوله للاجئين والمهاجرين الجدد إلى "بلاد النعيم" هو عدم الثقة بأيّ شخص كان لقاء تحويل أي مبلغ باسمه، وإن كان زهيداً، فضلاً عن أنه يفضّل أن يقوم المهاجر الجديد القادم بنفسه بإجراءات قطع تذكرة السفر من مراكز البيع الرئيسية مباشرة، داخل محطات القطارات، بعيداً عن الاعتماد على خدمة أي مقيم مهما كانت جنسيته وصفته.
وهذا باب آخر من أبواب الكسب غير المشروع. أي إن البعض من الأخوة العرب باتوا يستغلون الكثير منهم بدفع مبالغ إضافية لقاء إجراء حجوزات لهم، وتذاكر السفر، هي على الأغلب أسعارها زهيدة جداً، لا تقاس بما يطلب منهم!
ويظل أملنا للمهاجرين الجدد بالوصول إلى الجهة التي يرغبون في الوصول إليها، بالاعتماد على أنفسهم أولاً، وهذا ما سيحقّق لهم هوية اتجاههم والحفاظ على المبالغ المالية التي بحوزتهم، والتي ستكون المنقذ الوحيد بالنسبة إلى وصولهم إلى الجهة التي يرغبون في الوصول إليها بعيداً عن أمثال الشباب الذين يظهرون لك بوادر الطيبة والمحبّة، وإبداء الخدمة الجليلة المجانية في بداية الأمر، وهم مجردون من روح الإنسانية، وترى أكثر الناس يحاول استغلال أمثال هؤلاء المهاجرين البسطاء الذين يظلون لا حول لهم ولا قوة، غير مدركين أن أغلبيتهم ممن اضطرتهم ظروفهم الميؤوس منها إلى الهجرة، والهروب مما هم فيه من فقر مدقع وواقع مؤسف، وجيوبهم فارغة من أي مبلغ مالي يمكن أن يسدوا به رمقهم، وهذا لم يُعف أصحاب النفوس الضعيفة من الإيقاع بهم وسلبهم أموالهم، وها هم اليوم لا يزالون يبحثون عن ضحية جديدة.
بصراحة، المساعدة في هذه المسألة تظلّ لها عواقبها، ويفضّل أن يلجأ المسافر - اللاجئ - أو العابر للنمسا، بعد تجاوزه حدودها اختياره الطريق بنفسه بعيداً عن الاعتماد على عمرو أو زيد من الناس. هذه مسؤوليتها خطيرة، ولها حيثياتها، وقد تؤدي إلى الإبعاد والسجن والغرامة بالنسبة إلى المقيم في أرض البلد التي حصل على إقامتها، في الوقت الذي ندرك فيه أنَّ هناك في الوقت الحاضر عدداً من الأشخاص يواجهون أحكاماً بالسجن لمدة تراوح بين عام وخمسة أعوام، بعد أن وجهت إليهم تهم المساعدة على الهجرة غير الشرعية والإقامة غير القانونية ضمن شبكة إجرامية منظمة من مدينة تورينو في إيطاليا إلى فرنسا، وساهمت الشبكة بتسهيل دخول نحو أكثر من ألف وخمسمائة مهاجر إلى الأراضي الفرنسية، عبر جبال الألب أو محطة مدينة نيس جنوب البلاد.
إنَّ الاعتماد على نفسك، عزيزي المهاجر، بعيداً عن الاعتماد على أي خدمة أو مساعدة من أحد، من قبل أصحاب النفوس الضعيفة، ستكون - بالتأكيد - صيداً يصعب الإمساك به من قبل اللاجئين القدامى المقيمين في إيطاليا وفرنسا والنمسا، ممن صاروا يتخذون من هذه الطريق باب رزق لهم، فضلاً عن أنَّ العديد من المهاجرين الجدد تعرّضوا للاحتيال والنصب لقاء تحويل مبالغ مالية من بلادهم الأم على أسماء أصدقاء لهم من اللاجئين القدامى، ما يعني أنهم وقعوا في فخّ النصب، وسرقة أموالهم، وهم لا حيلة لهم حيال ذلك، والأنكى أنهم يطالبونهم بدفع مبالغ لقاء هذه الخدمة الإنسانية. في المقابل، يتعذّر التقدّم بأي شكوى إلى الشرطة المحلية لقاء تحصيل المبالغ التي تسلّموها، كذلك فإنّهم لا يعترفون بها، على الرغم من تسلّمهم لها من منافذ صرف رسمية مرخصة أصولاً، وصرفها على ملذاتهم الشخصية!
وكل ما أريد أن أقوله للاجئين والمهاجرين الجدد إلى "بلاد النعيم" هو عدم الثقة بأيّ شخص كان لقاء تحويل أي مبلغ باسمه، وإن كان زهيداً، فضلاً عن أنه يفضّل أن يقوم المهاجر الجديد القادم بنفسه بإجراءات قطع تذكرة السفر من مراكز البيع الرئيسية مباشرة، داخل محطات القطارات، بعيداً عن الاعتماد على خدمة أي مقيم مهما كانت جنسيته وصفته.
وهذا باب آخر من أبواب الكسب غير المشروع. أي إن البعض من الأخوة العرب باتوا يستغلون الكثير منهم بدفع مبالغ إضافية لقاء إجراء حجوزات لهم، وتذاكر السفر، هي على الأغلب أسعارها زهيدة جداً، لا تقاس بما يطلب منهم!
ويظل أملنا للمهاجرين الجدد بالوصول إلى الجهة التي يرغبون في الوصول إليها، بالاعتماد على أنفسهم أولاً، وهذا ما سيحقّق لهم هوية اتجاههم والحفاظ على المبالغ المالية التي بحوزتهم، والتي ستكون المنقذ الوحيد بالنسبة إلى وصولهم إلى الجهة التي يرغبون في الوصول إليها بعيداً عن أمثال الشباب الذين يظهرون لك بوادر الطيبة والمحبّة، وإبداء الخدمة الجليلة المجانية في بداية الأمر، وهم مجردون من روح الإنسانية، وترى أكثر الناس يحاول استغلال أمثال هؤلاء المهاجرين البسطاء الذين يظلون لا حول لهم ولا قوة، غير مدركين أن أغلبيتهم ممن اضطرتهم ظروفهم الميؤوس منها إلى الهجرة، والهروب مما هم فيه من فقر مدقع وواقع مؤسف، وجيوبهم فارغة من أي مبلغ مالي يمكن أن يسدوا به رمقهم، وهذا لم يُعف أصحاب النفوس الضعيفة من الإيقاع بهم وسلبهم أموالهم، وها هم اليوم لا يزالون يبحثون عن ضحية جديدة.