أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد "مأجار موحوت" ونشرته صحيفة "يسرائيل هيوم" المقربة من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أنه في حال أجريت انتخابات جديدة، سيخرج "حزب الليكود" بقيادة نتنياهو، الأكبر بين باقي الأحزاب، ويحصل على 33 مقعداً، مقابل تراجع حزب "كاخول لفان" إلى 12 مقعداً وتسلم حزب "يش عتيد" إلى 17 مقعداً. ويحصل حزب "يهدوت هتوراة" الحريدي الأشكنازي على 8 مقاعد، بينما تحصل حركة "شتس" للحريديم السفراديم على 9 مقاعد. في المقابل، يرتفع تأييد حزب "يمينا" بقيادة نفتالي بنيت إلى 12 مقعداً.
وبينت نتائج الاستطلاع أن حزب "العمل" يختفي نهائياً من الخريطة السياسية، بينما تحصل حركة "ميرتس" على 6 مقاعد، ويحصل حزب ليبرمان على 8 مقاعد، أما "القائمة المشتركة" للأحزاب العربية فتحصل على 16 مقعداً.
ووفقاً للاستطلاع المذكور، سيكون بمقدور نتنياهو، بالتحالف مع حزبي الحريديم وحزب "يمينا"، تشكيل حكومة يمين ضيقة من 62 مقعداً.
وتعزز نتائج الاستطلاعات، التقديرات الرائجة بأن نتنياهو يواصل افتعال الأزمات مع شركائه في الحكم، ولا سيما "كاحول لفان"، سعياً لتفجير الحكومة الحالية والذهاب لانتخابات جديدة، على أساس الخلاف حول ميزانية الدولة، باعتبار ذلك السيناريو الوحيد الذي لا يلزمه، في حال سقطت الحكومة بسببه، بتنفيذ التناوب في رئاسة الحكومة مع بني غانتس، أو تعيين غانتس رئيساً لحكومة تصريف الأعمال خلال فترة الانتخابات.
لكن أخطر ما يشير إليه الاستطلاع هو نجاح سياسة نتنياهو الدعائية بالتحريض ضد المتظاهرين ضده، ووصمهم بالعنيفين. فقد قال 52% من المشاركين في الاستطلاع إن المتظاهرين عنيفون، مقابل 44% نفوا ذلك، علماً بأن أحداث العنف التي وقعت في التظاهرات الأخيرة ضد نتنياهو، جاءت بالذات من قبل مؤيدي نتنياهو الذين اعتدوا في أكثر من مظاهرة على مناهضيه.
وكان آخر هذه الاعتداءات في تظاهرات أمس الخميس، حيث اعتقلت الشرطة 16 عنصراً من تنظيم "لافاميليا" الفاشي، بعد أن اعتدوا على المتظاهرين ضد نتنياهو قبالة مقر إقامته الرسمي في القدس. ورفع مؤيدو نتنياهو شعارات اتهمت المتظاهرين بأنهم كارهون لإسرائيل، وكلّ ما يهمهم هو إسقاط اليمين ونتنياهو من الحكم.