استطلاع: غالبية الإسرائيليين لا يصدقون نتنياهو

07 اغسطس 2017
مقاعد الليكود ستزيد بدون نتنياهو (فرانس برس)
+ الخط -


بيّن استطلاع للرأي العام أن 51% من الإسرائيليين لا يصدقون ادعاءات رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بأنه ليس متورطا في الفساد، وفق التعبير الذي استخدمه نتنياهو عندما قال "لن يكون شيئا لأنه لم يكن هناك شيء".

إلى ذلك بين الاستطلاع أن 66% من الإسرائيليين يعتقدون أن على نتنياهو أن يستقيل من منصبه في حال تم تقديم لائحة اتهام ضده، علما بأن القانون لا يلزم بذلك.

وجاءت هذه النتائج بعد يومين فقط من الإعلان عن توصل الشرطة إلى صفقة مع مدير ديوان نتنياهو الأسبق، أريك هارو، ومنحه مكانة شاهد ملكي مقابل إدلائه بمعلومات ضد نتنياهو تثبت تورط الأخير في قضايا فساد تتعلق بتلقيه رشاوى وهدايا خلافا للقانون، من رجال أعمال يهود من الولايات المتحدة، وفي محاولته للتوصل إلى صفقة مع ناشر صحيفة يديعوت أحرونوت، نوني موزيس. 

في المقابل بين الاستطلاع بما يبدو أنه مفاجأة أن الليكود في حال جرت الانتخابات تحت رئاسة نتنياهو سيحصل على 27 مقعدا، أما في حال جرت الانتخابات من دون أن يكون نتنياهو على رأس القائمة فسيحصل الحزب على 31 مقعدا.

في المقابل يحصل حزب "المعسكر الصهيوني" على 22 مقعدا، وحزب "ييش عتيد" (يوجد مستقبل) على 18 مقعدا، أما القائمة المشتركة للأحزاب العربية فتتراجع لـ11 مقعدا، كما تتراجع قوة حزب البيت اليهودي بقيادة نفتالي بينيت، أربعة مقاعد ليحصل على 9 مقاعد فقط، وترتفع قوة حزب "يسرائيل بيتينو" (إسرائيل بيتنا) بقيادة ليبرمان، ليحصل بحسب استطلاع القناة العاشرة على 8 مقاعد. 

وعلى الرغم من حالة القلق في صفوف قادة الليكود ومحاولة عدم الخوض في مسألة وراثة نتنياهو، خوفا من انتقام أنصاره في الانتخابات التمهيدية، فقد أظهر الاستطلاع أن الوزير السباق غدعون ساعر، يحظى بتأييد 23% من المشاركين في الاستطلاع باعتباره الشخص المناسب لقيادة الليكود في حال لم يكن نتنياهو مرشحا في الانتخابات القادمة. بينما يحصل نفتالي بينت، زعيم البيت اليهودي على 11% فقط ويحصل أفيغدور ليبرمان على 11%. 

وبحسب المحلل السياسي في القناة العاشرة، رفيف دروكر، فإنه على الرغم من هذه النتائج لن يتجرأ كبار السياسيين والوزراء في حزب الليكود في المرحلة الحالية على تحدي نتنياهو، لكن سيكون بمقدورهم عند إجراء هذه الانتخابات، القول لمصوتي الليكود إنه لا يوجد ما يبعث على الخوف من فقدان الليكود للحكم، في حال لم يكن نتنياهو مرشحه لرئاسة الحكومة، وهو أمر وفق نتائج الاستطلاع، سيكون له أثر بالغ في إحداث هزة داخل الليكود نفسه وفي الحلبة السياسية الإسرائيلية.  

ولكن وعلى الرغم من هذه المعطيات فإن نتنياهو وفقا لمواقفه المعلنة حاليا، لا يعتزم الاستقالة من منصبه، بل إن تقارير من داخل الليكود أشارت إلى أنه غضب كثيرا بفعل سكوت وزراء في الليكود وعدم مسارعتهم للدفاع عنه. وقد سبق لرئيس الائتلاف الحكومي من الليكود، دافيد بيطان، أن هدد أمس بأن أنصار نتنياهو سيحاسبون في الانتخابات التمهيدية كل من لم يدافع عن نتنياهو، أو من يصدر تصريحات ناقدة لنتنياهو.

وكان الوزير يسرائيل كاتس أول وزير من الليكود أعلن وقوفه إلى جانب نتنياهو، معتبرا أنه ليس هناك سبب لإقالة رئيس حكومة لمجرد نشر عنوان رئيسي في صحيفة.