استطلاع: شباب العرب ينبذ تنظيم الدولة ويتوقع فشله

13 ابريل 2016
(العربي الجديد)
+ الخط -



كشف استطلاع للرأي، أن الشباب في العالم العربي ينبذون تنظيم الدولة الإسلامية، ويرون أنه عقبة كبرى ما زالت تواجهها المنطقة، متوقعين فشله في إقامة "دولة"، بينما يعتقد العديد منهم أن "العالم العربي بات أفضل عقب الربيع العربي".

وأشار استطلاع شركة "أصداء بيرسون مارستيلر" السنوي الثامن لرأي الشباب العربي، إلى اعتقاد شخص واحد من بين كل أربعة أشخاص في عينة الاستطلاع، أن الافتقار إلى فرص العمل أحد الأسباب الرئيسية التي تدفع الشباب للانضمام إلى التنظيمات المتطرّفة، وأن واحداً من بين كل أربعة لا يستوعبون سبب انضمام أي شخص إلى "داعش".

وشمل الاستطلاع آراء 3500 شاب من 16 دولة عربية، تراوح أعمارهم بين 18 و24 سنة، خلال الفترة الممتدة ما بين 11 يناير/ كانون الثاني الماضي، و22 فبراير/ شباط.

وأظهر الاستطلاع أن 77 في المائة من الشباب العربي قلقون من تزايد نفوذ تنظيم الدولة، بينما يعتقد شخص واحد من كل ستة أشخاص أن التنظيم سينجح في نهاية المطاف في إقامة "دولة إسلامية" في العالم العربي.

ورغم تزايد القلق حيال "داعش"، حيث يعتبره 50 في المائة من الشباب العربي يشكل العقبة الكبرى في المنطقة، مقارنةً مع 37 في المائة في استطلاع العام الماضي، إلا أن المعطيات تشير إلى انحسار الدعم الضمني الذي يحظى به؛ حيث أشار 13 في المائة فقط إلى أنهم قد يدعمون التنظيم لو أنه لم يستخدم العنف المفرط، مقارنة مع 19 في المائة العام الماضي.


وبين الاستطلاع أن 31 في المائة من المستطلعة آراؤهم يرون في السعودية حليفاً أكبر لبلدانهم، وهي النتيجة ذاتها للعام الخامس على التوالي، وتلتها الإمارات بنسبة 28 في المائة، ثم الولايات المتحدة بنسبة 25 في المائة.

وأظهر الاستطلاع انقساماً متزايداً في آراء الشباب العربي حيال الولايات المتحدة، حيث رأى 63 في المائة أنها حليف لبلدانهم، بينما اعتبرها 32 في المائة عدواً، لا سيما المستطلعة آراؤهم في العراق بنسبة 93 في المائة، وفلسطين بنسبة 82 في المائة، واليمن بنسبة 81 في المائة.

وأظهر كذلك أن 13 في المائة يرون إيران حليفاً أكبر لبلدانهم، لكن 52 في المائة اعتبروها عدواً.

وبعد خمسة أعوام على بدء الثورات العربية، يولي معظم الشباب العربي اليوم أهمية أكبر للاستقرار على حساب تحقيق الديمقراطية. ففي عام 2016 شعر 36 في المائة فقط من الشباب أن العالم العربي بات أفضل حالاً عقب أحداث الربيع العربي، وهذا ما يعتبر تراجعاً بالمقارنة مع 72 في المائة تم تسجيلها في ذروة االثورات عام 2012.

وتوافق غالبية الشباب العربي، بنسبة 53 في المائة، على تشجيع الاستقرار في المنطقة على حساب الديمقراطية، فيما ينشد 67 في المائة من حكومات بلادهم بذل جهود أكبر لتعزيز الحريات الشخصية وحقوق الإنسان للمواطنين.

المساهمون