وبحسب الاستطلاع الذي أجراه معهد "سميث" للأبحاث فإن 72% من الإسرائيليين لا يؤمنون بمبدأ الأرض مقابل السلام، كما أن أغلبية كبيرة منهم لا تعتقد بصحة الافتراض أن حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي قريب، ناهيك عن اعتقاد أغلبية من المشاركين في الاستطلاع (65%) أن استمرار الصراع هو "بسبب أن كافة المواجهات العسكرية والجهود الدبلوماسية التي تمت لغاية الآن في مواجهة القيادة الفلسطينية لم تفض إلى انتصار إسرائيلي أو حسم".
وقال 43% من المشاركين في الاستطلاع، إن سبب عدم التوصل إلى سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين يعود إلى رفض القيادة الفلسطينية الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، فيما قال 14%، إن السبب هو غياب الدعم الدولي لإسرائيل والضغوط التي تمارسها الدول العربية. وقال 14% آخرون، إن السبب هو الإصرار على حق العودة، فيما قال 6% منهم إن المستوطنات هي السبب.
وأعلن 58% من المشاركين في الاستطلاع المذكور أنه يمكن التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين فقط في حال اعتراف القيادة الفلسطينية بأنها فشلت في كفاحها ضد إسرائيل. وقال 67% من المشاركين في الاستطلاع، إنهم موافقون على القول "إن انتصاراً إسرائيلياً يتحقق عندما يعترف الفلسطينيون بإسرائيل دولة الشعب اليهودي".
وفي ما يتعلق بمواجهة عسكرية مقبلة مع "حزب الله" أو حركة حماس أعلن 84% من المشاركين في الاستطلاع، أنه ينبغي تمكين الجيش من مواصلة القتال إلى أن يعترف العدو بأنه هزم في الحرب.
وقال موقع "معاريف"، إنه تم إجراء الاستطلاع المذكور الذي شمل 700 إسرائيلي يهودي، عشية إطلاق لوبي برلماني جديد في إسرائيل يرأسه عضو الكنيست عوديد فورر من حزب يسرائيل بيتينو، ورئيس جهاز الشاباك السابق، عضو الكنيست يعقوف بيري، عن حزب ييش عتيد الذي يقوده يئير لبيد.
وسيعلن عن تأسيس هذا اللوبي، غداً الثلاثاء، في الكنيست، مع تركيز القائمين عليه على ضرورة "العمل لإقناع الجمهور والقيادة بوجوب اعتماد توجه جديد، يتطلع إلى الانتصار على أعداء الدولة الذين يحاولون إبادتها. وبالتالي يتعين الضغط على الفلسطينيين للاعتراف بإسرائيل وطناً قومياً لليهود بدلاً من التركيز على أن على إسرائيل أن تقبل بتقديم تنازلات مؤلمة".
وسيعمل هذا اللوبي الجديد بالتعاون مع لوبي "توأم" أسس أخيراً، في الكونغرس الأميركي الذي كان أطلق في أبريل/ نيسان الماضي، ويترأسه عضوان من الحزب الجمهوري، وهما رون دي سينتيس وبيل جونسون.