في استطلاع للرأي أعده فريق "العربي الجديد" على وسائل التواصل الاجتماعي، يوم 6 مايو/ آيار، بشأن نوع ومكان الجامعة التي يفضلها الآباء لأبنائهم، اعتبر 50% من المستطلعين أنهم يفضلون لأبنائهم الالتحاق بـ"أقرب جامعة حكومية"، في حين فضل 33.3% من المشاركين في الاستطلاع دراسة أبنائهم في "الجامعات الأجنبية في الخارج"، وجاء في المركز الثالث "الجامعات الخاصة المحلية" بنسبة 11%، أما أن يقصد الأبناء "جامعات في دول عربية أخرى، فقد حصل على نسبة 5.5%، في حين رفضت عينة المستطلعين خيار "فرع الجامعات الأجنبية في الداخل".
الأسباب
وعن أسبابهم لتفضيل دخول الأبناء لأقرب جامعة حكومية، تقول المستشارة التربوية أبرار البار، بما يخص حالة الطلبة السعوديين، إنها عاشت في بلاد الغربة وتفهم جيدا وضع الشباب الصغار المسلمين في الدول الغربية، كما أن جامعات السعودية حيث تعيش تتسم بقوتها، حسب رأيها، وبالتالي ففي حال وجدت الرغبة الصادقة والجادة عند أحد أولادي لتخصصات في جامعات أهلية فسأقف مع اختيارهم.
الأسباب
وعن أسبابهم لتفضيل دخول الأبناء لأقرب جامعة حكومية، تقول المستشارة التربوية أبرار البار، بما يخص حالة الطلبة السعوديين، إنها عاشت في بلاد الغربة وتفهم جيدا وضع الشباب الصغار المسلمين في الدول الغربية، كما أن جامعات السعودية حيث تعيش تتسم بقوتها، حسب رأيها، وبالتالي ففي حال وجدت الرغبة الصادقة والجادة عند أحد أولادي لتخصصات في جامعات أهلية فسأقف مع اختيارهم.
ويذكر أحد المعلقين على الاستطلاع عن أسبابه الخاصة لتفضيل الجامعات الحكومية المحلية بالقول: "أخاف بعد تعود ابني على نمط معين من الحياة التي سيعيشها في الغرب بعد طول فترة الدراسة، أنه لن يستطيع العيش مرة أخرى وفقا لنمط حياته القديم. وبالتالي سيفضل الاستمرار في العيش بالخارج وفي هذه الحالة أفضل الجامعة الأقرب". ويتكرر بشكل كبير سبب "الخوف على الأبناء في ظل عدم وجود رقابة من قبل الأهل". ويحدد آخر رأيه بناء على الدولة العربية التي يعيش فيها، فيقول "في حال كنت أعيش بمصر فمستحيل يدخل ابني جامعة حكومية سأكتفي بالخاصة".
الشاب والفتاة
ويرى كثيرون أن خيار دراسة الشاب في الخارج مقبول نسبيا مع المقارنة بالفتيات، إذ يرون لأسباب اجتماعية وثقافية أن قبول فكرة دراسة الفتاة في الخارج تكاد تكون مستحيلة.
ويحسم آخر أمره فيقول: "أرفض سواء للولد أو للبنت، ليس خوفا من عدم وجود رقابة أو فكرة تأثره بعادات الغرب وتقاليدهم، ولكن رفض التعليم في الخارج يأتي من الناحية الأخلاقية، لأن من يسافر لاستكمال دراسته الجامعية يكون في سن الشباب وبالتالي سيكون تأثره بالبيئة المحيطة أكبر".
وتصف إحدى المتفوقات ما حدث لها فتقول: "رفضت أمي سفري للخارج بالرغم من منحة تفوق الثانوية العامة التي حصلت عليها، كما أنها رفضت منحة أخرى بعد استكمالي الدراسات العليا".
أما د.سحر فلها رأي آخر حيث تقول: لا أرفض فكرة سفر الفتيات، بل بالعكس سعيت إلى تقديم طلب التحاق لابنتيّ في كليات أجنبية داخل إحدى الدول العربية، ورأينا أنها فرصة جيدة لمنحهما مستوى تعليمياً متميزاً وفي نفس الوقت في مجتمع عربي لنا فيه أصدقاء عديدون، إلا أنني كنت متألمة وغير قادرة على فكرة بعدهما عني".
التعليم في الخارج
وعن أسباب تفضيل النسبة الكبرى التالية لتعليم الأبناء بالخارج تقول إحداهن: "اطلبو العلم ولو في الصين، فما المانع لو أتيحت الفرصة". ويقول ثان "أفضل تلك الجامعات المرموقة التي تتيح له فرص عمل أكبر لكن الأهم بالنسبة لي أن يكون الطالب نفسه ناجحاً ومؤمناً بما يدرس". ويقول ثالث: "في الخارج، مستوى التعليم أفضل وتكون هناك فرص عمل متاحة له بسهولة" . ويقول رابع: "في الخارج لأن الطالب يتلقى مع العلوم روح المثابرة والمبادرة وحب التفوق، إضافة إلى مناخ التشجيع على البحث".
المنظومة القيمية
وتعلق د. زينات أبو شاويش أستاذة الصحافة والإعلام وصاحبة تجربة لرفض الأم جميع المنح التي حصلت عليها للتعلم بالخارج، على نتائج الاستطلاع فتقول: إن الزج بالأبناء في أتون السفر للخارج للتعلم يتوقف على المستوى التعليمي والاقتصادي للوالدين، فكلما ارتقى وضع الأسرة الاقتصادي والتعليمي كلما كان الحرص على إرسال الأبناء للتعلم في جامعات أجنبية، بيد أن هذا الأمر ما زال مقصورا على البنين دون البنات، فالأهل ما زالوا يتوجسون كثيرا من فكرة التعامل مع إرسال البنات للتعليم بالخارج، بل ويفضلون دائما أن تكون الفتاة بمنأى عن هذا الخيار. ويرتبط ذلك بعاملين أساسيين أولهما العامل الاجتماعي فما زال هناك العديد من الأسر العربية التي تعيش بمفهوم البيئة الحاضنة لبناتها تحديدا، فلا يُسمح لهم بالسفر أو التنقل إلا مع أسرهن أو بعد زواجهن مع أزواجهن.
وثانيهما الرؤية الشرعية المرتبطة بالدين التي ربما تحرم الفتاة في بعض الأحيان، من السفر للتعلم بالخارج ما لم تتوفر لها البيئة الصالحة الحاضنة لها في الغربة، ومن ثم نستطيع القول إن الحديث حول هذا الأمر يتوقف على المنظومة القيمية التي تنتمي إليها الأسرة والمجتمع على حد سواء، فكثيرا ما تكون القيود الأسرية والمجتمعية كقضبان السجن التي تُحيل أحلام الكثير من الشباب والفتيات إلى مجسات حقيقية وصادقة، تعكس من خلالها المستوى الحقيقي لرؤية المجتمع لتعامله مع العديد من القضايا الشائكة والتي بطبيعتها تختلف من مجتمع لآخر. فلا يمكن المقارنة بين المجتمعات في شبة الجزيرة العربية وبين مجتمعات المغرب العربي فهناك اختلافات بينيه كثيرة تعكسها طبيعة هذا المجتمع أو ذلك.
الشاب والفتاة
ويرى كثيرون أن خيار دراسة الشاب في الخارج مقبول نسبيا مع المقارنة بالفتيات، إذ يرون لأسباب اجتماعية وثقافية أن قبول فكرة دراسة الفتاة في الخارج تكاد تكون مستحيلة.
ويحسم آخر أمره فيقول: "أرفض سواء للولد أو للبنت، ليس خوفا من عدم وجود رقابة أو فكرة تأثره بعادات الغرب وتقاليدهم، ولكن رفض التعليم في الخارج يأتي من الناحية الأخلاقية، لأن من يسافر لاستكمال دراسته الجامعية يكون في سن الشباب وبالتالي سيكون تأثره بالبيئة المحيطة أكبر".
وتصف إحدى المتفوقات ما حدث لها فتقول: "رفضت أمي سفري للخارج بالرغم من منحة تفوق الثانوية العامة التي حصلت عليها، كما أنها رفضت منحة أخرى بعد استكمالي الدراسات العليا".
أما د.سحر فلها رأي آخر حيث تقول: لا أرفض فكرة سفر الفتيات، بل بالعكس سعيت إلى تقديم طلب التحاق لابنتيّ في كليات أجنبية داخل إحدى الدول العربية، ورأينا أنها فرصة جيدة لمنحهما مستوى تعليمياً متميزاً وفي نفس الوقت في مجتمع عربي لنا فيه أصدقاء عديدون، إلا أنني كنت متألمة وغير قادرة على فكرة بعدهما عني".
التعليم في الخارج
وعن أسباب تفضيل النسبة الكبرى التالية لتعليم الأبناء بالخارج تقول إحداهن: "اطلبو العلم ولو في الصين، فما المانع لو أتيحت الفرصة". ويقول ثان "أفضل تلك الجامعات المرموقة التي تتيح له فرص عمل أكبر لكن الأهم بالنسبة لي أن يكون الطالب نفسه ناجحاً ومؤمناً بما يدرس". ويقول ثالث: "في الخارج، مستوى التعليم أفضل وتكون هناك فرص عمل متاحة له بسهولة" . ويقول رابع: "في الخارج لأن الطالب يتلقى مع العلوم روح المثابرة والمبادرة وحب التفوق، إضافة إلى مناخ التشجيع على البحث".
المنظومة القيمية
وتعلق د. زينات أبو شاويش أستاذة الصحافة والإعلام وصاحبة تجربة لرفض الأم جميع المنح التي حصلت عليها للتعلم بالخارج، على نتائج الاستطلاع فتقول: إن الزج بالأبناء في أتون السفر للخارج للتعلم يتوقف على المستوى التعليمي والاقتصادي للوالدين، فكلما ارتقى وضع الأسرة الاقتصادي والتعليمي كلما كان الحرص على إرسال الأبناء للتعلم في جامعات أجنبية، بيد أن هذا الأمر ما زال مقصورا على البنين دون البنات، فالأهل ما زالوا يتوجسون كثيرا من فكرة التعامل مع إرسال البنات للتعليم بالخارج، بل ويفضلون دائما أن تكون الفتاة بمنأى عن هذا الخيار. ويرتبط ذلك بعاملين أساسيين أولهما العامل الاجتماعي فما زال هناك العديد من الأسر العربية التي تعيش بمفهوم البيئة الحاضنة لبناتها تحديدا، فلا يُسمح لهم بالسفر أو التنقل إلا مع أسرهن أو بعد زواجهن مع أزواجهن.
وثانيهما الرؤية الشرعية المرتبطة بالدين التي ربما تحرم الفتاة في بعض الأحيان، من السفر للتعلم بالخارج ما لم تتوفر لها البيئة الصالحة الحاضنة لها في الغربة، ومن ثم نستطيع القول إن الحديث حول هذا الأمر يتوقف على المنظومة القيمية التي تنتمي إليها الأسرة والمجتمع على حد سواء، فكثيرا ما تكون القيود الأسرية والمجتمعية كقضبان السجن التي تُحيل أحلام الكثير من الشباب والفتيات إلى مجسات حقيقية وصادقة، تعكس من خلالها المستوى الحقيقي لرؤية المجتمع لتعامله مع العديد من القضايا الشائكة والتي بطبيعتها تختلف من مجتمع لآخر. فلا يمكن المقارنة بين المجتمعات في شبة الجزيرة العربية وبين مجتمعات المغرب العربي فهناك اختلافات بينيه كثيرة تعكسها طبيعة هذا المجتمع أو ذلك.