استطلاع إسرائيلي للرأي يشير إلى تراجع "كاحول لفان" حال إجراء انتخابات رابعة

08 ابريل 2020
نتنياهو يواصل مناوراته (Getty)
+ الخط -
بيّن استطلاع للرأي العام نشر نتائجه، صباح اليوم الأربعاء، موقع "معاريف"، أنّ أزمة انتشار فيروس كورونا، وتحكم رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، في المشهد، مقابل قلة خبرة منافسه بني غانتس وتفكك تحالفه "كاحول لفان"، عاملان قد يجعلان حزب "الليكود" بقيادة نتنياهو، في حال جرت انتخابات إسرائيلية رابعة، يحصل على 42 مقعداً من أصل 120 مقعداً في الكنيست.

ويشير الاستطلاع إلى أن تحالف "كاحول لفان" (أزرق أبيض) قد يحصل على 18 مقعداً فقط، بعد أن كان حاز في انتخابات الثاني من مارس/ آذار الماضي على 33 مقعداً.

ووفقاً لموقع "معاريف"، فإنه في ظل تعثر المفاوضات لتشكيل حكومة جديدة إلى درجة القطيعة بحسب مصادر في "كاحول لفان"، تخشى أوساط التحالف أن يتراجع نتنياهو عن التفاهمات التي كان توصل إليها مع غانتس، حتى مساء الاثنين، بشأن تشكيل حكومة "وحدة وطنية"، مما قد يؤدي في نهاية المطاف إلى الذهاب لانتخابات رابعة.

وبحسب مصادر "كاحول لفان" لـ"معاريف"، فإنّ كل جولات المفاوضات بين الطرفين، منذ أعلن غانتس، قبل أسبوعين، عن اتجاهه لحكومة "وحدة وطنية" بعد ترشيح نفسه لرئاسة الكنيست، لم تكن أكثر من مناورات قام بها نتنياهو لتمرير المهلة الرسمية الممنوحة لغانتس لتشكيل الحكومة، دون أن يحقق الأخير إنجازاً سياسياً أو يتمكن من تشكيل حكومة جديدة، ولا حتى حكومة وحدة على أساس التناوب بين غانتس ونتنياهو على رئاستها.

وكان غانتس قد أبلغ الرئيس الإسرائيلي رؤفين ريفلين، مع بدء ظهور العراقيل في المفاوضات، أنه قد يضطر لطلب تمديد إضافي لمهمة تشكيل الحكومة.

وبحسب الموقع، فإنّ نتنياهو، وخلافاً لمواقفه في الأسبوعين الأخيرين بشأن الاتجاه لتشكيل حكومة "وحدة وطنية"، بات يهدد بشكل مبطن بالذهاب لانتخابات رابعة في حال لم يوافق "كاحول لفان" على شروطه فيما يتعلق بصلاحيات وزير العدل ومكانة المحكمة الإسرائيلية العليا ولجان تعيين القضاة.

ويعتمد "الليكود" على التراجع الكبير في قوة وشعبية غانتس بعد تفكيكه لتحالفه "كاحول لفان" لصالح التوجه منفرداً لحكومة "وحدة وطنية" مع نتنياهو.

ووفقاً للاستطلاع، فإنّ زيادة قوة "الليكود" بستة مقاعد تمكّن معسكر اليمين بقيادة نتنياهو من الحصول على 64 مقعداً من أصل 120 مقعداً، وتوفر له القدرة لتشكيل حكومة ائتلاف يمين مع شركائه التقليديين حزبي الحريديم "اس" و"يهدوت هتوراة"، بالإضافة إلى حزب "يمينا" بقيادة نفتالي بينت.

وبيّن الاستطلاع أنّ تحالف "ييش عتيد" الذي يقوده يئير لبيد والجنرال موشيه يعالون، الذي شكل النواة التي تم حولها بناء تحالف "كاحول لفان"، قد يحصل على 9 مقاعد فقط فيما تحصل حركة "شاس" على 8 مقاعد، أما حركة "ميرتس" اليسارية فقد تحصل على 7 مقاعد بدون تحالفها مع حزب "العمل".

وبحسب نوايا التصويت، يتراجع حزب "يسرائيل بيتينو" بقيادة أفيغدور ليبرمان إلى 6 مقاعد، بينما يختفي حزب "العمل" نهائيا ولا يجتاز نسبة الحسم، وتحصل القائمة المشتركة للأحزاب العربية على 16 مقعدا.

المساهمون