أظهر استطلاعٌ للرأي أجراه موقع صحيفة "معاريف"، أن لليمين الإسرائيلي بديلاً آخر غير بنيامين نتنياهو، وهو قادرٌ على تحقيق فوزٍ كبير في الانتخابات نيابية، في حال إجرائها من دون أن يكون رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي على رأس حزب "الليكود".
وأظهر الاستطلاع، وهو ما اعتبر مفاجأة، أن المرشحة لقيادة "الليكود"، هي الوزيرة الحالية أيليت شاكيد، التي تنتمي أصلاً لحزب "البيت اليهودي" بقيادة نفتالي بينت، الذي يمثل التيار الديني الصهيوني في دولة الاحتلال، ويرعى المشروع الاستيطاني، عبر رفده بتبريرات دينية ولاهوتية.
وقال موقع "معاريف"، إن استطلاعاً خاصاً أجري بناء على طلب من الصحيفة الإسرائيلية، أظهر أنه في حال جرت انتخابات نيابية في إسرائيل، وكانت الوزيرة شاكيد على رأس "الليكود"، فإنها قادرة على تحقيق نصر على كل خصومها من الأحزاب الأخرى، حتى في حال ترأس رئيس أركان جيش الاحتلال الأسبق، بني غانتس، حزب المعسكر الصهيوني.
وتوقع الاستطلاع حصول "الليكود" برئاسة شاكيد على 33 مقعداً، مقابل 24 مقعداً للمعسكر الصهيوني بقيادة غانتس، فيما لن يؤثر انتقالها من حزب "البيت اليهودي" في قوة الحزب الذي يتراجع مقعداً واحداً فقط، ويحصل على ثمانية مقاعد.
ومع أن سيناريو من هذا النوع يبدو مستبعداً، إلا أن نتائجه تشير إلى حجم التأييد الذي تحظى به شاكيد، على الرغم من قلة عدد سنوات خبرتها البرلمانية والسياسية في إسرائيل، مقارنة بالمواقف اليمينية القومية، وليس بالضرورة الدينية، التي تعرب عنها، وتلقى تأييداً في أوساط "الليكود". واللافت أن شاكيد تحصل على تأييد لا يحصل عليه قادة من قلب "الليكود" في حال ترأسوا قائمة هذا الحزب بدلاً من نتنياهو، مثل الوزير الحالي يسرائيل كاتس، أو الوزير السابق غدعون ساعر.
وكان رئيس الائتلاف الحكومي من "الليكود"، عضو الكنيست دافيد بيطان، تنبأ قبل أسبوعين، في كلمة له أمام مؤتمر لنقابة المحامين الإسرائيلية في إيلات، بأنه بمقدور أيليت شاكيد لو خاضت الانتخابات الداخلية في "الليكود"، أن تتغلب على كافة الأعضاء البارزين في الحزب(باستثناء نتنياهو)، وأن تتفوق حتى على وزيرة الثقافة والرياضة، ميريت ريجف، وباقي من يحلمون بوراثة رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي في المنصب.
مع ذلك، أظهر الاستطلاع، أن "الليكود" برئاسة نتنياهو سيحصل في حال جرت الانتخابات على عدد المقاعد ذاته التي يحصل عليها تحت قيادة أيليت شاكيد، أي 33 مقعداً، فيما يحصل حزب "ييش عتيد" بقيادة يئير لبيد على 18 مقعداً، ويتراجع حزب المعسكر الصهيوني (تحالف "حزب العمل" مع الحركة بقيادة تسيبي ليفني) من 24 مقعداً حالياً، إلى 11 مقعداً.
ووفقاً للاستطلاع، فإن بمقدور "الليكود" في كلتا الحالتين، سواء كان تحت قيادة نتنياهو، أم شاكيد، تشكيل ائتلاف حكومي من 73 مقعداً، مع تغييرات طفيفة في حجم وقوة أحزاب الائتلاف الحكومي، وانتقال المقاعد في المعسكر ذاته، من دون تأثير في مجمل مقاعد اليمين، ومن دون مشاركة أحزاب "ييش عتيد"، و"المعسكر الصهيوني"، والقائمة المشتركة للأحزاب العربية وحركة "ميرتس" اليسارية.