كشف استطلاع جديد للرأي، أعدّته جريدة "ليكونوميست" ومؤسسة "سينورجا" لقياس الرأي في المغرب، أنّ 47 في المائة من الشريحة المُستجوَبة، عبّروا عن رضاهم عن أداء الحكومة.
وأعرب 53 في المائة من المغاربة المُستجوَبين عن ثقتهم في رئيس الحكومة، عبدالإله بن كيران، الذي يدير شؤون الحكومة بطريقة جيدة. كما ارتفعت نسبة "الراضين جداً" عن العمل الحكومي، مقارنةً مع السنة المنصرمة.
أما الجديد في استطلاع الرأي هذا، أنّ 48 في المائة من المغاربة المستجوبين، أبدوا رغبتهم في استمرار بن كيران في الحكومة خلال الولاية المقبلة، التي ستسفر عنها انتخابات 2016، مقابل 37 في المائة فقط طالبوا برحيله.
وفيما خصّ التوزيع العمري والجغرافي لهذه الفئات التي ترغب في بقاء أو رحيل رئيس الحكومة، أفاد استطلاع الرأي ذاته، أنّ أغلب الأشخاص الراغبين في بقائه هم من الشباب، وينتمون إلى الطبقة المتوسطة، ويعيشون في المدن. في حين لوحظ أنّ أكثرية المطالبين برحيله هم من النساء وكبار السن.
وأورد استطلاع الرأي ذاته ترتيب الوزراء "الناجحين" في الحكومة المغربية، وفق ترشيحات المغاربة المستطلعين، فتبوأ وزير الصحة، الحسن الوردي، المرتبة الأولى، تبعه وزير النقل، عبدالعزيز رباح، ثم وزير العدل مصطفى الرميد.
وفي المراتب الأخيرة، وفق المصدر عينه، جاء وزير السياحة، لحسن حداد، ووزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، عبدالقادر عمارة، والوزيرة المنتدبة لدى وزير الخارجية، مباركة بوعيدة، ووزير التشغيل، عبدالسلام صديقي، ثم وزير الأوقاف، أحمد التوفيق.
وأفاد استطلاع آخر، كشفت عن نتائجه المؤسسة الدولية "TNS"، أنّ رئيس الحكومة يحظى بثقة 45 في المائة من المغاربة، و49 في المائة أعلنوا عن رضاهم عن أدائه الحكومي، مقابل 19 في المائة أبدوا اعتراضهم.
وفي هذا السياق، اعتبر الباحث، محمد وانون، في حديثٍ لـ"العربي الجديد"، أنّ استطلاعات الرأي التي أنجزتها صحف أو مؤسسات متخصصة، هي "نتائج، رغم كونها لا تعبّر عن جميع المغاربة، لكنّها ذات دلالات اجتماعية وسياسية".
وأشار الباحث إلى أن نتائج استطلاعات الرأي، التي منحت شعبية لرئيس الحكومة، تفيد بأن شريحةً مهمةً من الناخبين المغاربة لديها تصورات إيجابية بشأن الحكومة، وستعيد التصويت لها، نظراً لإيجابية القرارات التي اتخذتها، لا سيما في المجالات الاجتماعية.