ارتفاع مفاجئ في أسعار الخضروات بالأسواق المصرية

29 يوليو 2020
غلاء ملحوظ في العديد من السلع (خالد الدسوقي/ فرانس برس)
+ الخط -

شهدت أسواق الخضروات بالمحافظات المصرية ارتفاعا مفاجئا بأسعار الخضروات، قبل أيام من حلول عيد الأضحى المبارك، حيث تسعى بعض ربات البيوت خاصة بالمدن، إلى تخزين كمية من الخضروات للاستفادة منها في تناول الأطعمة داخل المنازل خلال إجازة العيد لغلق الأسواق لمدة تقترب من خمسة أيام، بينما شهدت أسعار اللحوم حالة من الاستقرار، ليسجل سعر الكيلو ما بين 120 إلى 150 جنيهاً (الدولار = نحو 15.9 جنيها) حسب المناطق والأحياء ما بين الشعبية والراقية. 
ورصدت "العربي الجديد" ارتفاعا في أسعار الخضر بالأسواق المصرية، لتسجل الطماطم 5 جنيهات للكيلو بدلاً من 3.5 جنيهات

وارتفع سعر كيلو البطاطس من 3 جنيهات إلى 5 جنيهات، وزاد كيلو الثوم إلى 17 جنيها، حسب تجار لـ"العربي الجديد"، توقعوا زيادة تلك الأسعار مجدّداً خلال الفترة المقبلة بالتزامن مع زيادة الطلب على الاستهلاك. 
"الأسعار نار" و"المرتبات لات تكفي" وغيرها من العبارات الغاضبة من موجة الغلاء التي ضربت الأسواق، ردّدها عدد من المصريين الذين التقت به "العربي الجديد"، مطالبين الحكومة بضرورة فرض الرقابة على الأسواق.
وقالت أماني أحمد، ربة منزل، إن أسعار الخضروات ارتفعت بشكل مبالغ فيه، وسط غياب حكومي تام عن مراقبة الأسواق، متهمة التجار بـ"الجشع". وأضافت: لابد من وجود حملات مقاطعة من قبل المواطنين لمواجهة غلاء الأسعار.

ومن جانبه، أشار حسين الطاهر، موظف، إلى أن ارتفاع أسعار الخضروات متوقع مع دخول الأعياد كل عام، وهو ما يشكل عبئا إضافياً على المواطنين، ويحرمهم من شراء ما يحتاجونه.
هويدا عطية، ربة منزل، قالت إنها فوجئت بزيادة كبيرة في أسعار الخضار خاصة الطماطم وهي سلعة أساسية في أي وجبة طعام ولا يمكن الاستغناء عنها، مطالبة بتشديد الرقابة على الأسواق لتحقيق الاستقرار في الأسعار رأفة بالبسطاء، الذين لديهم دخول ضعيفة أو متوسطة.
وأظهرت بيانات رسمية تم الكشف عنها الشهر الجاري، ارتفاع معدلات التضخم في شهر يونيو/ حزيران الماضي في المدن المصرية مقارنة بالشهر الذي قبله. وقال الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إن تضخم أسعار المستهلكين بالمدن المصرية زاد إلى 5.6 بالمئة في يونيو/ حزيران الماضي، بعدما كان 4.7 بالمئة في مايو/ أيار الماضي. وعلى أساس شهري، استقر التضخم عند 0.1 بالمئة في يونيو الماضي من صفر بالمئة في مايو الماضي، بحسب الجهاز. 
ويقول مراقبون إن التضخم أعلى من الأرقام الرسمية، مشيرين إلى الزيادات الكبيرة في أسعار السلع والخدمات ومنها الكهرباء والماء والوقود، ما فاقم معيشة المصريين.

المساهمون