ارتفع عدد ضحايا المجزرة التي ارتكبها الطيران الروسي في مدينة الأتارب شمال سورية، مساء أول أمس الإثنين، إلى سبعة وستين قتيلاً، في حين وقّعت كل من فصائل "فرقة الحمزة" و"لواء المعتصم" و"اللواء 51" المنضوية في صفوف "الجيش السوري الحر" على صكوك الالتزام بالقانون الإنساني الدولي.
وذكر "مركز الأتارب الإعلامي"، أنّ حصيلة ضحايا القصف الجوي الروسي على سوق مدينة الأتارب بلغ سبعة وستين قتيلاً، ومفقودين اثنين ما زالا تحت الأنقاض، إضافة لأكثر من مائة جريح.
وكان الطيران الحربي الروسي قد استهدف بصواريخ شديدة الانفجار منطقة السوق الرئيسية في مدينة الأتارب، ما أدى إلى دمار كبير واحتجاز عشرات الضحايا تحت الأنقاض.
على صعيدٍ متّصل، خرجت، مساء اليوم، تظاهرة في مدينة الأتارب، تنديداً بالمجزرة التي ارتكبها الطيران الروسي والصمت الدولي تجاهها.
إلى ذلك، أفاد مدير المكتب السياسي في "فرقة الحمزة"، التابعة لـ"الجيش السوري الحر"، محمد العبد الله، أن ممثلين عن "فرقة الحمزة" و"لواء المعتصم" و"اللواء 51"، وقعوا في مدينة جنيف السويسرية على صكوك الالتزام بالقانون الإنساني الدولي.
ونقلت وكالة سمارت المحلية عن العبدالله، قوله "إنّ التوقيع جاء بعد أكثر من ثمانية أشهر من التواصل الطويل والمستمر مع منظمة "جنيفا كول"، بهدف أن تظهر "الفرقة" للعالم "أنها تحترم الإنسان وما حملت السلاح إلا لحماية الشعب وحفظ كرامته".
وتنضوي الفصائل الثلاثة ضمن غرفة عمليات "درع الفرات" المدعومة من الجيش التركي، والتي تقاتل ضد تنظيم "داعش" والتنظيمات الإرهابية الأخرى في سورية.
وذكرت مصادر محلية، أن تنظيم "هيئة تحرير الشام" في ريف حلب الغربي، شمال البلاد، استهدف بالمدفعية الثقيلة والرشاشات بلدة تقاد، بشكل كثيف ما أدى إلى حركة نزوح من قبل الأهالي إلى مناطق أخرى.
وأوضحت المصادر، أن القصف العشوائي من قبل التنظيم يستهدف مواقع تابعة لفصيل "حركة نور الدين الزنكي"، التابع للمعارضة السورية المسلحة.
في المقابل، نفى "هيئة تحرير الشام" قصفه بلدة تقاد، إذ أشارت وكالة "إباء" التابعة له أن "وجهاء المنطقة بريف حلب الغربي عقدوا جلسة مع "هيئة تحرير الشام" و"حركة الزنكي" في مبادرة ثانية منهم لإيقاف "الاقتتال" إلا أن "الزنكي" وضع شروطًا تعجيزية".