ارتفع إلى أكثر من أربعين قتيلاً، عدد ضحايا الغارات الروسية التي استهدفت مدينة الرقة مساء أمس، فيما تعرضت عدة مناطق في ريفي دمشق ودرعا اليوم السبت، للقصف الجوي والمدفعي، وسط تواصل المعارك في جبهة المرج بالغوطة الشرقية، ومدينة الشيخ مسكين شمالي درعا.
وقالت حملة "الرقة تذبح بصمت" التي يديرها نشطاء من الرقة، إن عدد قتلى الغارات الروسية التي استهدفت عدة مناطق في مدينة الرقة مساء أمس، وصل لاثنين وأربعين قتيلاً.
ومن جهته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنه تمكن "من التوثق من استشهاد 40 مواطناً مدنياً من ضمنهم 8 أطفال جراء غارات لطائرات حربية لم يعلم إذا ما كانت روسية أم تابعة للنظام، استهدفت مناطق في مدينة الرقة".
وكان ناشطون ينحدرون من المحافظة، والتي تعتبر معقل تنظيم "داعش" في سورية، أكدوا لـ "العربي الجديد" مساء أمس، أنّ "طائرات حربية روسيّة شنّت ثماني غارات على مناطق متفرقة في مدينة الرقة" شملت المنطقة الصناعية، ومحيطي حديقة الرشيد والمشفى الوطني وأحياء أخرى.
وفي سياق الغارات الروسية لكن في محافظة درعا، أكد الناشط الإعلامي أحمد المسالمة لـ "العربي الجديد" بعد ظهر اليوم، أن "الطيران الحربي الروسي أغار خمس مرات على مدينة الشيخ مسكين" بالتزامن مع تعرضها لـ "قصف عنيف جدا من قوات النظام بالمدفعية وراجمات الصواريخ".
يأتي هذا بحسب المسالمة، وسط تواصل "الاشتباكات العنيفة على أرض المعركة (بالشيخ مسكين) على كافة المحاور والجبهات، وتبادل كثيف للنيران من أسلحة ثقيلة ومتوسطة"، مشيراً إلى أن "الجيش الحر دمر سيارة للنظام داخل اللواء 82 وقتل طاقمها"، فيما "شهدت الجهة الشرقية من المدينة اشتباكات عنيفة وتقدماً للحر على محور المساكن العسكرية".
هذا وأضاف أن "المقاتلات الحربية الروسية شنت غارتين جويتين على محيط وقرية طيسيا" الواقعة إلى الجنوب الشرقي من مركز محافظة درعا بنحو أربعين كيلو متراً، قرب الشريط الحدودي مع الأردن.
أما في محيط العاصمة دمشق، فقد أكد ناشطون بالغوطة الشرقية لـ "العربي الجديد"، أن "عدة غارات استهدفت قبل ظهر اليوم، المناطق الواصلة بين بلدتي عربين وزملكا، فيما استهدفت أربع ضربات مماثلة بلدة حزرما، ما أدى لسقوط جرحى مدنيين".
كما طاولت هجمات جوية أخرى اليوم "بلدة النشابية وقرى البحارية وحوش الصالحية وسط تواصل المعارك العنيفة على عدة محاور بجبهة المرج".
وأضافت المصادر أن مقاتلي "غرفة عمليات المرج سيطروا اليوم، على عدة مزارع في جبهة بلدة الفضائية التي تتعرضت لقصف جوي وصاروخي عنيف".