ارتفاع حصيلة ضحايا الحرائق في اليونان إلى 81 قتيلاً

26 يوليو 2018
00B26DCA-A15A-46DA-BB1B-8477BCC9E7B5
+ الخط -

ارتفع عدد ضحايا الحرائق المستعرة منذ 4 أيام في اليونان إلى 81 قتيلا، وإصابة 178 شخصا، بينهم 23 طفلا، وفق آخر حصيلة رسمية.

ويواصل رجال الإطفاء عمليات البحث عن أشخاص عالقين في بيوت أو سيارات متفحمة، في محيط منتجعي ماتي ورافينا شرق أثينا، اللذين اجتاحتهما الحرائق، في كارثة وصفتها وسائل الإعلام اليونانية بأنها "مأساة وطنية".

وتشير التقديرات إلى أن حالة الذعر في المناطق التي شهدت حرائق، وارتفاع درجات الحرارة، والرياح الشديدة، وتغيير وجهتها بشكل طارئ، والإهمال، ومشاكل البنى التحتية، تسببت في زيادة عدد الضحايا.

وتسببت الحرائق في احتراق أكثر من ألف منزل، ومئات السيارات التي التهمتها النيران وأصبحت خارجة عن الخدمة.

وقال فليبوس ستافرو، وهو أحد سكان منطقة "ماتي"، إن زوجته وابنه البالغ من العمر 17 عاما نجوَا من الحرائق عبر الدخول في البحر.

وأضاف ستافرو أن عشرات الأشخاص قضوا في الحريق بعد أن اعتقدوا أنهم لن يستطيعوا فعل أي شيء لإنقاذ حياتهم، وأنهم لقوا مصرعهم بعد أن عجزوا عن الوصول إلى البحر الذي يبعد عنهم 10 أمتار فقط.

وصُدم اليونانيون لهول الكارثة، خصوصا عند العثور في المنطقة نفسها على 26 جثة متفحمة بعضها "لأطفال صغار".

وبدأ مئات المهندسين من وزارة النقل ومن المنطقة، تسجيل الأضرار. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال المستشار البلدي في رافينا، ميرون تساغاراكيس "أخشى وجود ضحايا آخرين ومفقودين، ولاسيما من المسنين". ومن إجمالي 187 شخصا نقلوا إلى المستشفيات، كان 82 ما زالوا يتلقون العلاج، منهم عشرة في حالة خطرة و11 طفلا لا تدعو حالاتهم إلى القلق.

وتُوجّه انتقادات إلى المسؤولين اليونانيين بسبب إهمال أعمال البناء في المناطق التي ترتفع فيها مخاطر نشوب الحرائق، وعدم وجود خطة إخلاء لدى السلطات.

وتعد الحرائق المتواصلة التي اجتاحت مناطق ساحلية قرب العاصمة أثينا "الكارثة الأسوأ" من نوعها منذ عقد.

وأعلن رئيس الوزراء اليوناني، أليكسس تسيبراس، حدادا وطنيا لمدة 3 أيام على ضحايا الحرائق، كما ألغت الرئاسة الاحتفالات التي كانت ستقام الثلاثاء في ذكرى عودة الديموقراطية إلى اليونان، في يوليو/تموز 1974. وخصصت وزارة المالية 20 مليون يورو "لتلبية الحاجات الملحّة للبلديات والمواطنين المتضررين". وأعلن المتحدث باسم الحكومة، ديميتريس تزاناكوبولوس، عن إعفاءات من الضريبة العقارية لعام 2018 للمواطنين والعائلات المتضررة، وعن تعويضات أيضا.

وكانت ماتي، المدينة المكسوّة بأشجار الصنوبر، الأكثر تضررا بسبب "تقدّم صاعق للنار" في أرجائها، لكن بؤرة أخرى قد نشطت مجددا على مستوى كينيتا غرب أتيك، حيث وقعت أضرار، الإثنين، لكن لم يتم تسجيل ضحايا.



وقالت مسؤولة عن رجال الإطفاء إن ثلاث قرى جديدة في كينيتا "قد أخليت على سبيل الاحتياط".

وحصلت البلاد التي فعّلت الآلية الأوروبية للحماية المدنية، على المساعدة، خصوصا الوسائل الجوية، من إسبانيا وفرنسا وبلغاريا وتركيا، فيما تدفقت برقيات التعزية من الخارج.

وأعلنت الحكومة أنها ستتكفل بمراسم الدفن والجنازات، وعن تدابير ضريبية لمصلحة المنكوبين. وفتحت النيابة تحقيقا حول أسباب الحرائق. وقبل أن يُثار جدل في شأن رد فعل أجهزة الدولة، أشارت الحكومة إلى أنها اضطرت إلى مواجهة ظاهرة "قصوى" و"غير مألوفة".



وأوضح المتحدث باسم الحكومة اليونانية، ديميتريس تزاناكوبولوس، "اندلاع 15 حريقا في وقت واحد على ثلاث جبهات مختلفة" في أتيك. وأضاف أن الولايات المتحدة قدمت طائرة بلا طيار للتحليق فوق المنطقة "ومراقبة أي نشاط مشبوه والإبلاغ عنه".

وسبق أن اجتاحت حرائق مناطق واسعة من جزيرة "إيفيا" جنوبي اليونان عام 2007، وأسفرت عن مصرع 77 شخصا آنذاك.

(العربي الجديد)
دلالات

ذات صلة

الصورة
شاب الجلفة قبل خطفه في عام 1996 وبعد العثور عليه في 14 مايو 2024 - الجزائر (فيسبوك)

مجتمع

بعد 28 عاماً على اختفائه، عثر الأمن الجزائري على شاب الجلفة، وألقى القبض على خاطفه الذي خبأه تحت أكوام من التبن في مبنى مجاور لمنزل عائلته.
الصورة
استشهد عسكريون خلال مهمات إخماد حرائق الجزائر (العربي الجديد)

مجتمع

أعلنت وزارة الداخلية الجزائرية أنّ 34 شخصاً لقيوا مصرعهم في حرائق ضخمة نشبت في غابات بمناطق متفرقة شرقي الجزائر، من بينهم 10 عسكريين، فيما أُجليت مئات العائلات من مجمعات سكنية وصلت إليها النيران.
الصورة
ما بقي من غطاء أخضر (Getty)

مجتمع

بسرعة كبيرة وصلت النيران ليل الأربعاء، إلى قرى الطارف والقالة وسوق أهراس شرقي الجزائر. انتشر السواد في كل مكان، ضحايا بالعشرات ومنازل مدمرة ومواشٍ متفحمة وسيارات محترقة. لم يخرج السكان بعد من صدمة ما حصل
الصورة
رحاب المقوسي- غزة (عبد الحكيم أبو رياش/العربي الجديد)

مجتمع

بعد ست سنوات على الحادثة، عائلات فلسطينية ما زالت تؤكّد وجود أبنائها أحياء يرزقون في السجون المصرية، بعد أن أعلنت السلطات المصرية غرق سفينة كانوا استقلوها في 6 سبتمبر/أيلول 2014، إلى أرض المهجر في أوروبا، ووفاة ركّابها الـ450.
المساهمون