سجل معدل التضخم في بريطانيا ارتفاعاً مفاجئاً على نحو غير متوقع الشهر الماضي، ليسجل أعلى مستوى منذ شهر مارس/ آذار الماضي.
وذكرت بيانات صادرة عن مكتب الإحصاءات الوطنية البريطاني اليوم، أن معدل تضخم أسعار المستهلكين السنوي ارتفع إلى 1 في المئة في يوليو الماضي من 0.6 في المئة المسجلة في يونيو قبله، وذلك بعد إعادة فتح أبواب المتاجر بعد أن أغلقت إثر إجراءات العزل العام بسبب فيروس كورونا.
وذكر المكتب أن أسعار الملابس والأحذية كانت المساهم الأكبر في ارتفاع معدل التضخم.
وارتفع مقياس للتضخم الأساسي يستبعد أسعار الطاقة والوقود لأعلى مستوى في عام عند 1.8 بالمائة من 1.4 بالمائة في يونيو/ حزيران الماضي مقابل توقعات بانخفاض محدود.
وكان مكتب الإحصاءات الوطنية قد أعلن الأسبوع الماضي أن الاقتصاد البريطاني سجل انخفاضاً قياسياً بلغ 20.4 بالمائة في الربع الثاني من العام الجاري.
كذلك، أظهرت بيانات نهائية لمكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي يوروستات اليوم الأربعاء أن التضخم في منطقة اليورو ارتفع قليلاً على أساس سنوي في يوليو/ تموز، وزادت مؤشرات أساسية على الرغم من الضغوط الانكماشية في خضمّ الأزمة الاقتصادية الناجمة عن جائحة فيروس كورونا.
وأكد يوروستات تقديره السابق بزيادة نسبتها 0.4 في المئة في التضخم على أساس سنوي في يوليو/ تموز، بعد ارتفاع بلغ 0.3 في المئة في يونيو/ حزيران.
وأبقى المكتب على تقديراته الأولية الصادرة في 31 يوليو/ تموز بشأن مؤشرات التضخم الأساسية، التي تستثني الأسعار الأكثر تقلباً، دون تغيير.
وقال يوروستات إنه مع استثناء أسعار الطاقة والأغذية غير المصنعة، وهو معيار يطلق عليه البنك المركزي الأوروبي التضخم الأساسي، ويتابعه من كثب لاتخاذ القرارات المتعلقة بالسياسة النقدية، فإن التضخم ارتفع في يوليو/ تموز 1.3 في المئة من 1.1 بالمئة في يونيو/ حزيران. بل إن معياراً أضيق نطاقاً، يستثني أيضاً المشروبات الكحولية والتبغ، قفز إلى 1.2 في المئة من 0.8 في بالمئة في يونيو/ حزيران.
وفاجأت الزيادات خبراء الاقتصاد الذين توقعوا تباطؤ التضخم، إذ خفضت ألمانيا مؤقتاً معدل ضريبة المبيعات في يوليو/ تموز، بينما ظل اقتصاد المنطقة يعتريه الضعف بسبب تراجع النشاط في ظل الجائحة.
وعلى الرغم من الارتفاع الطفيف، لا تزال قراءة يوليو بعيدة عن هدف البنك المركزي الأوروبي للتضخم المتمثل في "أقل من اثنين في المئة، ولكنه قريبه منها على المدى المتوسط".
وعدل يوروستات اليوم الأربعاء بالخفض الطفيف القراءة الشهرية لأسعار المستهلكين، التي انخفضت 0.4 بالمئة في يوليو بدلاً من 0.3 في المئة في تقديراته الصادرة في وقت سابق.