تواصل أسعار النفط الاقتراب من حاجز 80 دولاراً للبرميل وتضع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مأزق حقيقي، حيث أن حزبه ربما يفقد الأغلبية في الكونغرس بسبب غلاء الوقود.
وفيما يصبح موعد انتخابات الكونغرس التي ستبدأ في نوفمبر/ تشرين الثاني، على الأبواب، يواجه الرئيس ترامب ضغوطاً في ولايات مهمة لاحتفاظ حزبة بالأغلبية في الكونغرس بسبب ارتفاع أسعار الوقود.
وحسب تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت"، فإن فاتورة الوقود ارتفعت خلال العام الجاري بحوالى 400 دولار للعائلة الأميركية في المتوسط مقارنة بالعام الماضي.
وارتفعت عقود النفط الآجلة اليوم الجمعة، وسط مخاوف بشأن الإمدادات مع اقتراب فرض عقوبات على صادرات إيران من الخام، على الرغم من ضغوط الرئيس الأميركي دونالد ترامب لخفض الأسعار.
وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت للتسليم في نوفمبر/ تشرين الثاني 26 سنتاً، أو ما يعادل 0.33%، إلى 78.96 دولارا للبرميل في الجلسة الصباحية بلندن.
وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي للتسليم في أكتوبر/تشرين الأول سبعة سنتات، أو 0.10%، إلى 70.39 دولارا للبرميل.
ودعا ترامب يوم الخميس منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إلى خفض أسعار النفط قائلاً في تغريدة على تويتر "بدوننا لن يكونوا آمنين في الأمد الطويل، ومع ذلك هم يواصلون دفع أسعار النفط للارتفاع".
ومن المقرر أن تجتمع أوبك مع حلفاء خارجها يوم الأحد في الجزائر لمناقشة كيفية تخصيص زيادات الإنتاج لتعويض النقص في الإمدادات الإيرانية جراء العقوبات الأميركية.
وكانت صحيفة "فاينانشيال تايمز"، قد ذكرت أن وزير الطاقة الأميركي جاك بيري طلب من نظيره الروسي خلال الأسبوع الماضي زيادة الإنتاج الروسي. ويبدو أن الإنتاج السعودي لم يرتفع حتى الآن إلى المستوى الذي طالب به ترامب.
وكان ترامب قد طلب من السعودية زيادة الإنتاج بمليوني برميل لتغطية النقص الذي سيطرأ بعد تفعيل الحظر في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. ولكن ما يغضب ترامب أن الإنتاج السعودي لم يرتفع بالمستوى الذي يغطي الفاقد الإيراني.