فاجأ الفنان اللبناني، راغب علامة، جمهوره عبر صفحته الخاصة لموقع "تويتر" بطلب بدل مالي مقابل مشاهدة أغنيته المُصورة الجديدة "شفتك تلخبطت"، التي صورها علامة قبل أسبوعين في العاصمة الرومانيّة بوخارست.
هي المرّة الأولى، ربّما، التي يقوم بها فنان عربي بهذه الخطوة تجاه جمهوره، ومن على مواقع التواصل الاجتماعي.
تغريدة، راغب علامة، تضمَّنت بيانات، تطلب من كل متابعيه وعددهم يتجاوز 4 ملايين متابع على "تويتر" عبارة "ادفع"، التي تؤدّي عبر البيان نفسه إلى كلفة المشاهدة، ما أثار جدلاً واسعاً بين المتابعين. ففي حين اعتبر جمهور، راغب علامة، أن هذا يندرج تحت إطار حقوق الملكيّة الفكريّة، وخصوصاً أنّ القرصنة اليوم باتت البطل الأوحد على مواقع التواصل، وتعتبر سهلة، ما تسبب بتراجع شركات الإنتاج في العالم العربي، وقيام عدد من الفنانين بالإنتاج لأنفسهم، وهذه الخطوة ضرورية برأي المؤيّدين لقرار علامة في البدل المادي، مقابل مشاهدة فيديو كليب جديد، وذلك لضمانة وصول عائدات مالية، هي حتماً من حقه. أما المنتقدون لخطوة، راغب علامة، فرأوا فيها تسرُّعاً، وخصوصاً أن جمهور العالم العربي يعتمد منذ سنوات على الدفع مقابل التحميل لبعض الأغنيات، وليس مقابل الاستماع أو لمشاهدة الفيديو كليب، هو ضرورة ترويجية لأغنية جديدة. وتؤكّد التفاصيل، أن الفنان، راغب علامة، وعبر شركته الخاصة "باك ستيتج"، تعاقد مع شركة apply media في القاهرة، والتي وضعت شروطاً لمشاهدة الفيديو كليب الجديد لأغنية "شفتك تلخبطت"، وذلك مقابل جنيهين لكل من يريد ذلك، ووفق ما تبين، أيضاً، من خلال الدخول إلى الحساب الذي نقله، راغب علامة، على صفحته الخاصة، على أن يرسل البدل المالي، إلى حساب الشركة. والواضح تماماً أن، راغب علامة، أراد من وراء ذلك جسّ نبض المتلقين، وكيفية تقبُّل الشارع لمثل هذه الخطوة بداية، إذ إنّها المرة الأولى التي يقوم بها فنان عربي بذلك.
يقولُ مُؤسِّس شركة تطبيق "أنغامي"، السيد، إدي مارون، لـ "العربي الجديد"، تعقيباً على مسألة الدفع المسبق للاستماع للأغنيات عبر خدمات "ديجيتال" والهواتف والحاسوب، "إنّ شركة أنغامي تعتمدُ على شراء الألبوم بداية من قبل الشركة المُنتجة. ويجري الاتفاق بين الشركة وأنغامي على البدل المادي والعائدات الضرورية المترتبة على الشركة، بعد تقديم خدمة التنزيل والاستماع للألبوم إلى الناس. ونعتمد على خدمتين. الأولى، وتُسمّى "أنغامي"، وهي متوفّرة للجميع بشكل مجاني، ويجري من خلالها الاستماع إلى الأعمال التي حصلت عليها "أنغامي" بتوكيل رسمي من أصحابها، كشركات أو افراد. والثانية، هي خدمة "أنغامي +"، المتخصصة بكيفية تحميل الأغنية إن أراد المتابع لذلك. والخدمة المجانية تعتمد على الإعلانات التجارية المتقطّعة في الأغنية، وهذا يضمن لنا حقنا المالي في ذلك".
يؤكد مارون، لـ"العربي الجديد": "إن خدمة التنزيل والتحميل، وضعت حدوداً جيدة للقرصنة التي يعاني منها العالم العربي، وتحديداً في العقدين الأخيرين. وبالتالي، نعمل نحن كي نعيد تنظيم المكتبة الموسيقية العربية، بالتوافق مع شركات الإنتاج، ولحفظ حقوقها، وحقوق الفنانين المنتسبين إليها، وبالتالي تقديم محتوى جيد لكل المتابعين في عصر الميديا البديلة، وهذا لوحده كفيل بتسوية أوضاع العائد المالي، خصوصاً للشركات المنتجة التي وقعت في عجز نتيجة خطر القرصنة، حيث اجتاحت الأسواق نسخ مزورة تنافس النسخ الأصلية من الألبومات والأغنيات المنفردة. لكننا استطعنا عبر الإنترنت مقاومة ذلك بالطرق القانونية، التي تضمن حق كل الفرقاء". تقوم "أنغامي" بالتوقيع على عقود بحسب مارون مع شركات الإنتاج العربية والعالمية، وهي، ومنذ سنوات، استطاعت أن ترسم تواجداً جيداً على المساحة العربية، وبالتالي حصر المنتج الموسيقي العربي بشركة واحدة تقدم المحتوى بطريقة جيدة جداً، وفق مواصفات تقنية عالية الجودة، ورغبات المستمعين والمتابعين. ويؤكِّد مارون أن لكلّ فنان الحقّ بالمطالبة بعائدات ماليّة، خصوصاً ممن ينتجون أعمالهم الغنائية بأنفسهم، أو بعيداً عن شركات الإنتاج. وللفنان، برأي مارون، الحرية في اختيار كيفية تنزيل أو الاستماع لأعماله، والحفاظ على الحق المالي الذي يكفله القانون. وفي السياق ذاته، يقول الناقد الفني اللبناني، جمال فياض، حول هذا الموضوع: "كل الفنانين في العالم يجنون عائدات ربحية، هم وشركات الإنتاج، مقابل التنزيل والاستماع إلى أعمالهم الغنائية والموسيقية. أنا أؤيد ذلك، إذا كان البدل المادي سيعود على من شارك في إعداد وإصدار الأغنية. وأقصد الشاعر والملحن، وأن يكون ذلك بالتساوي بين الشاعر والملحن وحتى المطرب".
يؤكد فياض: "مع قلة الحفلات اليوم، وذلك بسبب الأوضاع عموماً في العالم العربي، لا بد من سعي الفنان للعائد المالي، من خلال الأغنيات أو الأعمال التي يقدمها. وهذا حقه بالطبع، شرط أن توزع بالتساوي بين الفنانين والملحنين والشعراء".
"نعلم جيداً" يقول، جمال فياض، "أن عدداً كبيراً من الفنانين في العالم العربي، يجنون ثروات كبيرة مقابل أغنية، أو سلسلة من الأغنيات، التي يفضلها الجمهور، وتُطلب في الحفلات والمناسبات. فيربح الفنان فقط من خلالها، ولا يعود ذلك النجاح بشيء للكاتب أو الشاعر ولا حتى الملحن والناشر، ونحن اليوم أمام مجموعة من التحولات في الموسيقى العربية والتقنيّات الجديدة التي بإمكاننا أن نوظفها لمصلحة هذا المنتج، ما يضمن حقوق كل من يشارك في عمل ناجح، يجب أن يصل بالطبع إلى الناس".
اقــرأ أيضاً
هي المرّة الأولى، ربّما، التي يقوم بها فنان عربي بهذه الخطوة تجاه جمهوره، ومن على مواقع التواصل الاجتماعي.
تغريدة، راغب علامة، تضمَّنت بيانات، تطلب من كل متابعيه وعددهم يتجاوز 4 ملايين متابع على "تويتر" عبارة "ادفع"، التي تؤدّي عبر البيان نفسه إلى كلفة المشاهدة، ما أثار جدلاً واسعاً بين المتابعين. ففي حين اعتبر جمهور، راغب علامة، أن هذا يندرج تحت إطار حقوق الملكيّة الفكريّة، وخصوصاً أنّ القرصنة اليوم باتت البطل الأوحد على مواقع التواصل، وتعتبر سهلة، ما تسبب بتراجع شركات الإنتاج في العالم العربي، وقيام عدد من الفنانين بالإنتاج لأنفسهم، وهذه الخطوة ضرورية برأي المؤيّدين لقرار علامة في البدل المادي، مقابل مشاهدة فيديو كليب جديد، وذلك لضمانة وصول عائدات مالية، هي حتماً من حقه. أما المنتقدون لخطوة، راغب علامة، فرأوا فيها تسرُّعاً، وخصوصاً أن جمهور العالم العربي يعتمد منذ سنوات على الدفع مقابل التحميل لبعض الأغنيات، وليس مقابل الاستماع أو لمشاهدة الفيديو كليب، هو ضرورة ترويجية لأغنية جديدة. وتؤكّد التفاصيل، أن الفنان، راغب علامة، وعبر شركته الخاصة "باك ستيتج"، تعاقد مع شركة apply media في القاهرة، والتي وضعت شروطاً لمشاهدة الفيديو كليب الجديد لأغنية "شفتك تلخبطت"، وذلك مقابل جنيهين لكل من يريد ذلك، ووفق ما تبين، أيضاً، من خلال الدخول إلى الحساب الذي نقله، راغب علامة، على صفحته الخاصة، على أن يرسل البدل المالي، إلى حساب الشركة. والواضح تماماً أن، راغب علامة، أراد من وراء ذلك جسّ نبض المتلقين، وكيفية تقبُّل الشارع لمثل هذه الخطوة بداية، إذ إنّها المرة الأولى التي يقوم بها فنان عربي بذلك.
يقولُ مُؤسِّس شركة تطبيق "أنغامي"، السيد، إدي مارون، لـ "العربي الجديد"، تعقيباً على مسألة الدفع المسبق للاستماع للأغنيات عبر خدمات "ديجيتال" والهواتف والحاسوب، "إنّ شركة أنغامي تعتمدُ على شراء الألبوم بداية من قبل الشركة المُنتجة. ويجري الاتفاق بين الشركة وأنغامي على البدل المادي والعائدات الضرورية المترتبة على الشركة، بعد تقديم خدمة التنزيل والاستماع للألبوم إلى الناس. ونعتمد على خدمتين. الأولى، وتُسمّى "أنغامي"، وهي متوفّرة للجميع بشكل مجاني، ويجري من خلالها الاستماع إلى الأعمال التي حصلت عليها "أنغامي" بتوكيل رسمي من أصحابها، كشركات أو افراد. والثانية، هي خدمة "أنغامي +"، المتخصصة بكيفية تحميل الأغنية إن أراد المتابع لذلك. والخدمة المجانية تعتمد على الإعلانات التجارية المتقطّعة في الأغنية، وهذا يضمن لنا حقنا المالي في ذلك".
يؤكد مارون، لـ"العربي الجديد": "إن خدمة التنزيل والتحميل، وضعت حدوداً جيدة للقرصنة التي يعاني منها العالم العربي، وتحديداً في العقدين الأخيرين. وبالتالي، نعمل نحن كي نعيد تنظيم المكتبة الموسيقية العربية، بالتوافق مع شركات الإنتاج، ولحفظ حقوقها، وحقوق الفنانين المنتسبين إليها، وبالتالي تقديم محتوى جيد لكل المتابعين في عصر الميديا البديلة، وهذا لوحده كفيل بتسوية أوضاع العائد المالي، خصوصاً للشركات المنتجة التي وقعت في عجز نتيجة خطر القرصنة، حيث اجتاحت الأسواق نسخ مزورة تنافس النسخ الأصلية من الألبومات والأغنيات المنفردة. لكننا استطعنا عبر الإنترنت مقاومة ذلك بالطرق القانونية، التي تضمن حق كل الفرقاء". تقوم "أنغامي" بالتوقيع على عقود بحسب مارون مع شركات الإنتاج العربية والعالمية، وهي، ومنذ سنوات، استطاعت أن ترسم تواجداً جيداً على المساحة العربية، وبالتالي حصر المنتج الموسيقي العربي بشركة واحدة تقدم المحتوى بطريقة جيدة جداً، وفق مواصفات تقنية عالية الجودة، ورغبات المستمعين والمتابعين. ويؤكِّد مارون أن لكلّ فنان الحقّ بالمطالبة بعائدات ماليّة، خصوصاً ممن ينتجون أعمالهم الغنائية بأنفسهم، أو بعيداً عن شركات الإنتاج. وللفنان، برأي مارون، الحرية في اختيار كيفية تنزيل أو الاستماع لأعماله، والحفاظ على الحق المالي الذي يكفله القانون. وفي السياق ذاته، يقول الناقد الفني اللبناني، جمال فياض، حول هذا الموضوع: "كل الفنانين في العالم يجنون عائدات ربحية، هم وشركات الإنتاج، مقابل التنزيل والاستماع إلى أعمالهم الغنائية والموسيقية. أنا أؤيد ذلك، إذا كان البدل المادي سيعود على من شارك في إعداد وإصدار الأغنية. وأقصد الشاعر والملحن، وأن يكون ذلك بالتساوي بين الشاعر والملحن وحتى المطرب".
يؤكد فياض: "مع قلة الحفلات اليوم، وذلك بسبب الأوضاع عموماً في العالم العربي، لا بد من سعي الفنان للعائد المالي، من خلال الأغنيات أو الأعمال التي يقدمها. وهذا حقه بالطبع، شرط أن توزع بالتساوي بين الفنانين والملحنين والشعراء".
"نعلم جيداً" يقول، جمال فياض، "أن عدداً كبيراً من الفنانين في العالم العربي، يجنون ثروات كبيرة مقابل أغنية، أو سلسلة من الأغنيات، التي يفضلها الجمهور، وتُطلب في الحفلات والمناسبات. فيربح الفنان فقط من خلالها، ولا يعود ذلك النجاح بشيء للكاتب أو الشاعر ولا حتى الملحن والناشر، ونحن اليوم أمام مجموعة من التحولات في الموسيقى العربية والتقنيّات الجديدة التي بإمكاننا أن نوظفها لمصلحة هذا المنتج، ما يضمن حقوق كل من يشارك في عمل ناجح، يجب أن يصل بالطبع إلى الناس".