اختبار دم يكشف الزهايمر قبل حدوثه بثلاث سنوات

10 مارس 2014
+ الخط -

تمكن العلماء من تطوير اختبار دم بسيط يمكنه أن يعطي الأصحاء من المتقدمين في العمر تحذيرا مبكرا حول احتمال إصابتهم بمرض الزهايمر خلال ٣ سنوات. ومن المأمول أن يؤدي هذا الاختبار، الأول من نوعه الذي يمكنه التنبؤ بالإصابة بالزهايمر قبل حدوثه بدقة، إلى تسريع عملية البحث عن علاج فعال يمكنها أن تؤخر الإصابة أو تقي منها. البحث الذي أجري في جامعة جورج تاون الأمريكية في واشنطن، يزيد احتمالات تحديد أولئك الذين سيكونون أكثر استفادة من الاختبارات. وحتى مجرد تأخير الإصابة بالزهايمر يمكن أن يكون له تأثير هائل على حياة من يعانون المرض ومن يحيطون بهم. الباحث هوارد فيدروف أخذ عينات دم من مئات الرجال والنساء الأصحاء في سن السبعين وما فوق. وخلال سنوات خمس تالية، أصيب بعضهم بالزهايمر. عندها تمت مقارنة نتائج اختبار عينات الدم لهم مع أولئك الذين لم يصابوا بالمرض. أدت المقارنة إلى تحديد ١٠ أنواع من الدهون كانت موجودة بكميات أقل في دم أولئك الذين أصيبوا بمشكلات في الذاكرة، رغم أنهم بدوا أصحاء تماما في وقت أخذ عينات الدم منهم. ثم قام د. فيدروف بتأكيد النتائج على مجموعة أخرى. وفي دورية الطب الطبيعي، كتب د. فيدروف يقول إن الاختبار يمكنه أن يعطي إنذاراً مسبقاً قبل عامين أو ثلاثة من الإصابة بنسبة دقة ٩٠ ٪. وقال إن هذا هو أول اختبار دم يتنبأ بدقة بإصابة شخص صحيح تماما بالزهايمر، كما أنه أسرع وأقل تكلفة ومخاطر من الأساليب الأخرى مثل الأشعات والبزل بالإبر المؤلمة. الطريقة التفصيلية لعمل هذا الاختبار غير معلنة بعد، لكن بعض التغييرات في تركيب الدم يمكن أن تشير إلى أن خلايا المخ تتدهور، حتى عندما يبدو الشخص كامل الصحة وقت إجراء الاختبار.

(نقلا عن "ديلي ميل")