احتدام المعارك في الشمال السوري.. وتقدم جديد لقوات النظام

08 اغسطس 2019
قوات النظام السوري تتقدم في ريف حماة (فرانس برس)
+ الخط -
واصلت قوات النظام السوري مدعومة بالمليشيات والطيران الحربي الروسي هجومها العنيف في ريف حماة الشمالي، وحققت المزيد من التقدم على الأرض بسيطرتها على قريتين جديدتين اليوم مقتربة من الحدود الإدارية لمحافظة إدلب، حيث تركز قصفها على بلدة الهبيط ومدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي.

وقالت مصادر محلية إن قوات النظام سيطرت اليوم الخميس على قريتي الجيسات والصخر في ريف حماة الشمالي إثر اشتباكات عنيفة مع فصائل المعارضة، مشيرة الى أنها تشن هجمات في ريف حماة من أكثر من محور، بهدف تشتيت مقاتلي الفصائل والتقدم على المناطق التي يسيطرون عليها.

وكانت قوات النظام سيطرت يوم أمس وأول من أمس على قرية الأربعين وبلدة الزكاة بعد تمهيد كثيف من الطيران الحربي والمدفعي والراجمات.

وتشن قوات النظام والطيران الروسي حملة قصف مكثفة على مجمل مناطق ريف حماة الشمالي، وريف إدلب الجنوبي، حيث استهدف الطيران الحربي الروسي المدخل الغربي لمدينة خان شيخون وبلدتي الخوين وترعي بريف إدلب الجنوبي بعدة غارات.
وقالت المصادر المحلية إن الطيران الحربي شن حتى الآن أكثر من 20 غارة طاولت أيضا بلدة كفرزيتا بريف حماة الشمالي وتلال كبانة بريف اللاذقية، كما استهدف الطيران المروحي بنحو 26 برميلا متفجرا بلدتي اللطامنة وكفرزيتا، فيما قصفت قوات النظام مناطق في كل من زمار بريف حلب الجنوبي، وتل السلطان ومحور الكتيبة المهجورة بريف إدلب الشرقي واللطامنة وكفرزيتا ولطمين وطرق إمداد محاور ريف حماة الشمالي ومحاور جبلي الأكراد والتركمان بريف اللاذقية.

وخلال الساعات الـ24 الماضية، شنت طائرات النظام الحربية والمروحية أكثر من 160 غارة بالصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة على مدن كفرزيتا واللطامنة ومورك بريف حماة الشمالي تبعها قصف مماثل بقذائف المدفعية والصواريخ بأكثر من 600 قذيفة. وتعرضت مدينة اللطامنة وحدها لـ 86 غارة.


من جانبها، أعلنت فصائل المعارضة أنها كبدت قوات النظام خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات خلال الاشتباكات التي دارت على محاور القتال في ريف حماة. وأكدت شبكة "إباء" التابعة لهيئة تحرير الشام مقتل 34 عنصرا من قوات النظام وإصابة 20 آخرين، إضافة إلى تدمير دبابة، وعربة بي ام بي، وثلاث سيارات ومدفع 130 وراجمة صواريخ، خلال الاشتباكات في ريف حماة الشمالي، كما شن مقاتلو المعارضة هجوماً معاكساً على مواقع النظام في قريتي الزكاة والأربعين.

وأكد المركز الروسي للمصالحة في سورية "احتدام الأوضاع في منطقة خفض التصعيد بمحافظة إدلب السورية بشكل حاد".
وحمل رئيس المركز اللواء أليكسي باكين، في بيان، قيادة الفصائل المسلحة مسؤولية خرق وقف إطلاق النار المعلن عنه يوم الثاني من أغسطس/آب، زاعما أن "المسلحين أطلقوا النار على 33 بلدة ومدينة سورية، بينها حلب وبلدات في ريفها ومحافظات اللاذقية وحماة وإدلب".

المساهمون