احتجاجات حاشدة لأساتذة المغرب المتعاقدين في الرباط

22 ابريل 2019
احتجاجات الأساتذة المتعاقدين في المغرب (فيسبوك)
+ الخط -

تجمع آلاف الأساتذة المتعاقدين القادمين من مختلف جهات ومناطق المغرب في العاصمة الرباط في أول أيام الاحتجاج الوطني الثلاثة الذي قرره مجلس تنسيقية الأساتذة المتعاقدين.

وقدرت تنسيقية "الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد" عدد المشاركين بحوالي 50 ألف أستاذ، مؤكدة أن أفواجاً أخرى من الأساتذة سيصلون إلى العاصمة في اليوم الثاني والثالث، ومن المنتظر أن يصل عدد المشاركين الإجمالي إلى زهاء 70 ألف أستاذ متعاقد.
ويستمر الإنزال الوطني إلى يوم الأربعاء، لكنه قابل للتمديد بقرار من تنسيقية الأساتذة المتعاقدين، فيما إذا لم يسفر اللقاء المرتقب غداً بين وزارة التربية الوطنية وممثلي النقابات التعليمية والأساتذة عن نتائج مثمرة.

وجاء احتجاج اليوم، متزامناً مع احتجاجات أخرى في قطاع التعليم، بينها احتجاج موظفي وزارة التربية الوطنية حاملي الشهادات، ورفع المحتجون شعارات قوية بينها "الموت ولا المذلة"، و"لا لخوصصة التعليم"، و"المدرسة العمومية خط أحمر"، و"لا لنظام التعاقد"، و"نعم للإدماج في الوظيفة العمومية".
وقال عبد الصمد مراد، عضو تنسيقية الأساتذة، لـ"العربي الجديد"، إن "الإنزال الوطني بمثابة دق لناقوس الخطر بشأن وضع المعلمين وملفهم الذي يسير في اتجاه التصعيد بسبب تعنت وزير التربية الذي تنصل من وعود قطعها على نفسه، وأولها الحوار مع الأساتذة المحتجين"، مؤكداً أن "آلاف الأساتذة يصرون على البقاء في الشارع إلى حين تلبية المطالب".

وبينما يتجهز الأساتذة المتعاقدون للمبيت في الشارع، كان وزير التربية الوطنية، سعيد أمزازي، ينفي أن يكون قد تنصل من وعوده، أو تهاون في مسؤوليته، واتهم الأساتذة المتعاقدين، بعدم العودة إلى المدارس وفق الاتفاق الذي حصل في مقر الوزارة يوم 13 إبريل/نيسان الماضي.
وشدد الوزير في مجلس النواب على أن الحكومة ألغت بشكل نهائي نظام التعاقد في التوظيف من خلال مراجعة التوظيف الجهوي في أكاديميات التعليم، مبرزاً أن وزارته تعكف حالياً على تعويض التلاميذ بالحصص الضائعة، حتى لا يصل الأمر إلى "سنة دراسية بيضاء".

المساهمون