احتجاجات العراق: 74 قتيلاً وآلاف الجرحى في ثلاثة أيام

27 أكتوبر 2019
المفوضية: القوات العراقية "استخدمت الهراوات والمياه الساخنة لتفريق المتظاهرين"(Getty)
+ الخط -

أعلنت مفوضية حقوق الإنسان العراقية مساء اليوم الأحد، عن إحصائية جديدة لضحايا التظاهرات في العراق منذ تجدد الاحتجاجات يوم الجمعة الماضي.

وقالت المفوضية إن أيام الجمعة والسبت والأحد شهدت سقوط 74 قتيلاً و3654 مصاباً في بغداد والمحافظات الجنوبية، موضحة في بيان أن القوات العراقية "استخدمت الغاز المسيل للدموع والهراوات والقنابل الصوتية والمياه الساخنة من أجل تفريق المتظاهرين".

وبينت أن أغلب الإصابات كانت بسبب الغاز المسيل للدموع، وأن بعض التظاهرات تحولت إلى اعتصامات في بعض المحافظات، ما دفع القوات الأمنية إلى تفريقها بالقوة.

وأشارت مفوضية حقوق الإنسان العراقية إلى أن فرض حظر التجوال في بعض المحافظات تسبب بتعطيل المصالح الاقتصادية للمواطنين، لافتة إلى قيام القوات العراقية باعتقال 158 متظاهراً في البصرة أطلق سراح 123 منهم وبقي 35 رهن الاحتجاز، يضاف إليهم 3 معتقلين في محافظة بابل.

وبينت أن بعض الصحافيين الذين كانوا يغطون التظاهرات تعرضوا لإصابات وعمليات اعتقال، مؤكدة أن أحداث الأيام الثلاثة الماضية أسفرت عن إلحاق الضرر بـ 90 مبنى حكومياً وحزبياً.

ووجهت المفوضية انتقادات لوزارة الصحة العراقية التي لم تزودها بالأعداد الحقيقية للقتلى والجرحى، داعية الحكومة إلى تلبية مطالب المتظاهرين المشروعة.

يأتي ذلك في وقت تتواصل فيه الاحتجاجات في بغداد ومحافظات جنوبية أخرى.

وشهدت محافظة كربلاء (جنوباً) مساء الأحد تظاهرة شارك فيها الآلاف من أبناء المدينة الذين أوقدوا الشموع على أرواح قتلى التظاهرات، إلا أن القوات العراقية قامت باستخدام الغاز المسيل للدموع من أجل تفريقهم، ما أدى إلى إصابة العشرات منهم بحالات اختناق نُقلوا على إثرها الى المستشفيات القريبة.

كما واصل الآلاف احتجاجاتهم في ساحتي التحرير والنسور في العاصمة العراقية بغداد.

وقالت مصادر محلية لـ "العربي الجديد" إن قوات "حفظ القانون" المكلفة بالتعامل مع المتظاهرين أطلقت الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية بكثافة على متظاهري ساحة التحرير الذين ما زالوا يصرون على عبور جسر الجمهورية باتجاه المنطقة الخضراء حتى لو استغرق ذلك مدة أطول، مبينة أن قوات عراقية حاولت تفريق متظاهري ساحة النسور في بغداد إلا أن المحتجين رفضوا مغادرة الساحة.

في غضون ذلك، حذر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من محاولات الحكومة العراقية زج فصائل "الحشد الشعبي" في صدام مع الشعب، مخاطباً مليشيات "الحشد" بالقول "أيها المجاهدون سمعتكم عندي أهم من وجودكم، فلا تناصروا الفاسد ولا تقمعوا الشعب لا تمكنوا غير المنضبطين من دماء الشعب ودمائهم".

ولوح في تغريدة على "تويتر" باحتمال تحول التظاهرات إلى اعتصامات وإضرابات قائلاً "من التظاهرات إلى الاعتصامات ثم إلى الإضرابات الخاصة ثم إلى العامة وهكذا".

وفي السياق، أعلن 3 نواب عن استقالتهم من مجلس النواب العراقي احتجاجاً على استخدام القوة ضد المتظاهرين، وهم رائد فهمي وهيفاء الأمين عن "الحزب الشيوعي العراقي"، والنائب طه الدفاعي عن تحالف "النصر".

 

 

المساهمون