وقال رئيس الجبهة، النائب أرشد الصالحي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قيادات التركمان عقدوا اجتماعاً موسّعا؛ بحث واقع الوضع الأمني والسياسي في المناطق التركمانية، وملف قانون الانتخابات المحلية والبرلمانية"، مبينًا أنّ "الاجتماع أكد على ضرورة إجراء انتخابات في محافظة كركوك، وفق شروط وآليات تضمن نزاهة العملية الانتخابية".
وأكد أنّ "مستقبل المحافظة يجب أن يقرّره البرلمان العراقي، ويجب الحفاظ على وحدة العراق".
وبشأن الاستفتاء المزمع إجراؤه في إقليم كردستان، أكد الصالحي رفضه من قبل الجبهة، وأنّه "لا يجلب الخير للمنطقة، في الوقت الذي تعارضهُ كافة القوى الوطنية والإقليمية"، ودعا رئيس الحكومة العبادي، إلى "ضرورة الإسراع في تحرير بلدة الحويجة، وضمان عودة النازحين التركمان إلى مناطقهم المحرّرة وإعادة إعمار المناطق التركمانية".
من جهته، أعلن نائب رئيس "الجبهة التركمانية"، حسن توران، عن "عزم وفد تركماني على زيارة إيران وتركيا بداية شهر أغسطس/آب المقبل"، وقال توران إنّ "الهيئة التنسيقية التركمانية حدّدت بداية الشهر المقبل موعدًا لزيارة الوفد التركماني، الذي يضم برلمانيين وسياسيين ورؤساء أحزاب، إلى عدد من الدول الإقليمية، وفي مقدمتها إيران وتركيا".
وأوضح أنّ "جولة الوفد لن تقتصر على تركيا وإيران والدول الإقليمية، بل ستشمل بعض الدول الأوروبية، وأنّ أبرز ما سيتم بحثه خلال الجولة؛ التحديات التي يواجهها المكون التركماني في تلعفر والحويجة وجميع المناطق التركمانية، كما سيتم بحث موضوع الاستفتاء المزمع إجراؤه في إقليم كردستان وغيرها من الملفات".
بدورها، استبعدت النائبة عن ائتلاف "متحدون"، نورة البجّاري، نجاح استفتاء إقليم كردستان وانفصالها عن العراق، مؤكدة أن "قرار إعلان الدولة الكردية هو قرار دولي وليس قرارًا كرديًا".
وقالت البجاري في تصريح صحافي، إنّ "إعلان الدولة الكردية ليس قرارًا من الكرد، بل يحتاج إلى موافقات من إيران وأميركا وتركيا، وهي ستعارض هذا القرار بالتأكيد"، عازية ذلك، لـ"وجود أكثر من 20 مليون كردي في تركيا، وكذلك إلى وجود أكراد في سورية وإيران، ومن الصعب جدّا اتخاذ قرار بالانفصال والخلافات موجودة بين الأحزاب الكردية والحكومة المركزية، بالإضافة إلى وجود مناطق متنازع عليها، مثل كركوك، ولا يحق للإقليم أن يجري استفتاء عليها".
وأشارت إلى أنّ "الحكومة الكردية تستخدم هذا القرار كورقة ضغط على الحكومة المركزية في بغداد لتحقيق مطالبها فقط".
يشار إلى أن واشنطن قد عارضت قرار الاستفتاء، وأعرب مبعوث التحالف الدولي الخاص، بريت ماكغورك، عن أمله بتأجيل الموضوع لما بعد "داعش".