وصل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى بغداد، اليوم الإثنين، قادماً من مدينة النجف، حيث عقد فور وصوله اجتماعاً مغلقاً مع رئيس الوزراء حيدر العبادي، في لقاء تم ترتيبه على عجالة.
وقالت مصادر بالحكومة العراقية لـ"العربي الجديد"، إن الاجتماع جاء على خلفية تحركات وصفتها بـ"الخطيرة" لزعيم حزب الدعوة ورئيس الوزراء السابق نوري المالكي داخل محافظات الجنوب، ومحاولة حشر عدد من فصائل مليشيات الحشد داخل الأزمة السياسية الحالية.
وقال بيانٌ للحكومة العراقية صدر صباح اليوم، إن "العبادي استقبل في مكتبه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وجرى تناول جملة من القضايا السياسية والأمنية في البلاد، والحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)"، دون ذكر أي تفاصيل أخرى.
إلا أن مصادر داخل مكتب رئيس الوزراء العراقي أكدت لـ"العربي الجديد" إن "الصدر وصل إلى بغداد، لبحث تصعيد المالكي الأخير".
وبيّنت أن "المالكي وبعد الإهانة التي تعرض لها بالمحافظات الجنوبية، حيث قُذف بالأحذية والحجارة من قبل المواطنين الغاضبين بسبب سنوات حكمه، يحاول إدخال فصائل داخل مليشيات الحشد في الأزمة السياسية لمواجهة التيار الصدري أولاً وإفشال محاولات العبادي تسليم ملف الأمن في مدن جنوب العراق إلى الشرطة، وسحب يد المليشيات من هذا الملف بشكل كامل".
ولفت إلى أن "الجانبين يعملان على كبح جماح وشهوة المالكي في العودة إلى السلطة مرة أخرى".
في هذه الأثناء، قال عضو التيار الصدري عن محافظة البصرة حسين البصري لـ"العربي الجديد"، إن "الصدر سيلتقي قيادات وزعامات التحالف الوطني الأخرى، كون تحرك المالكي يستهدف التيار الصدري بشكل خاص".
وأضاف البصري أن "المرجعية في النجف التي يتبع التحالف الوطني أوامرها، نأت بنفسها مرة أخرى عن التدخل في الخلاف الحالي".