اجتماع مرتقب لمليشيات عراقية: السفارة الأميركية في بغداد هدف محتمل؟

07 يناير 2020
تواصل التهديدات باستهداف مصالح واشنطن (مرتضى سوداني/الأناضول)
+ الخط -

تجري مليشيات عراقية حراكا لعقد اجتماع قريب في بغداد، من أجل الاتفاق على رد موحد على قيام الولايات المتحدة الأميركية باغتيال قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس مليشيات "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس. 

وبحسب قياديين في فصائل مسلحة، فإن الرد سيكون على أهداف أميركية عدة، من بينها سفارة واشنطن في بغداد.

وفي السياق، قال المتحدث باسم مليشيا "النجباء" المرتبطة بإيران نصر الشمري إن اجتماعا سيتم خلال الـ24 ساعة المقبلة، يضم قادة "المقاومة الإسلامية" العراقية لتشكيل جبهة موحدة ضد الوجود الأميركي، مشيرا إلى "استعداد الفصائل المسلحة لقتال أميركا"، وأن "مقتل بعض قادة الحشد لن يغير في المعادلة شيئا".

ونقلت وسائل إعلام محلية عن الشمري قوله إن "الرد على الأميركيين في حال حصل فإنه سيكون مزلزلا ويشمل جغرافيا واسعة"، مضيفا "نحن نمتلك صواريخ دقيقة، ولو أردنا استهداف السفارة الأميركية ستكون هدفا سهلا بالنسبة إلينا".

وتابع أن "السفارة الأميركية في بغداد تمثل قاعدة عسكرية ووكرا للتجسس للمخابرات الأميركية والموساد"، مشيرا إلى "وجود الآلاف من جنود المارينز الأميركيين في هذه السفارة، وهم هدف محتمل".

ولفت إلى أن "الأميركيين بذلوا جهودا كبيرة من أجل خداع المجتمع العراقي، وإيجاد شرخ في العلاقات العراقية الإيرانية" التي وصفها بـ"الاستراتيجية"، إلا أنها فشلت في ذلك، مبينا أن "العدوان الأميركي على الحشد الشعبي مثّل ساعة الصفر لبدء الحرب على المقاومة الإسلامية".

وقال المتحدث باسم مليشيا "النجباء" العراقية: "نحن على تواصل مع حزب الله وإيران منذ العام 2003، ولم يطلب أحد منا موقفاً واحدا"، مؤكدا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يطالب العراقيين بثمن قاعدة عسكرية على الرغم من أن هذه القاعدة انتهكت سيادة العراق، ولم تبن بطلب من بغداد.

إلى ذلك، قال الموقع الرسمي لمليشيا "النجباء" إن زعيم المليشيا أكرم الكعبي التقى عددا من القادة الإيرانيين وممثلين عن فصائل "المقاومة" اللبنانية واليمنية، خلال مشاركته في تشييع قاسم سليماني في إيران.

ومن أبرز الشخصيات التي التقاها الكعبي قائد أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد حسين باقري، وقائد قوات الحرس الثوري اللواء حسين سلامي، وقائد الجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي، ونائب قائد الحرس الثوري العميد علي فدوي، وقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري العميد إسماعيل قاآني، ونائب أمين عام "حزب الله" اللبناني الشيخ نعيم قاسم.

 

وتأتي هذه التحركات بعد يومين من دعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى اجتماع للفصائل المسلحة من داخل العراق وخارجه للإعلان عن "المقاومة الدولية" ضد الأميركيين.

وهدد زعيم مليشيا "كتائب سيد الشهداء" أبو آلاء الولائي الولايات المتحدة بـ"رد صعب"، موضحا، في تغريدة على تويتر: "نحن لا تغيرنا الظروف، ننتقي أماكن وأوقات الضربات، ننتصر أو ننتصر".

وأضاف الولائي أن "أميركا ومن خلفها الصهيونية قتلت سليماني والمهندس جسدا، لكنها لم تقتلهما روحا ورواية ومنهجا، فمدرستهما خرجت آلاف القاسميين والمهندسين"، وفقا لقوله.