اجتماع طارئ في الأمم المتحدة الخميس لمواجهة "إيبولا"

17 سبتمبر 2014
المنظمة تسعى لإقرار خطة عمل دولية لمكافحة الفيروس (Getty)
+ الخط -

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أنّ المنظمة الدولية تعمل في الوقت الحالي على "أخذ زمام المبادرة" في الجهود الدولية الرامية لمكافحة تفشي وباء الإيبولا في غرب أفريقيا.

وكان الوباء قد أدى إلى وفاة أكثر من 2400 شخص، حتى اليوم، وهنالك مخاطر من انتشاره بصورة أكبر.

وقال كي مون في مؤتمر صحافي عقد الثلاثاء، إنّ الجمعية العامة للأمم المتحدة ستتابع الجهود، الأسبوع المقبل، من خلال عقد اجتماع رفيع المستوى.

وسيعقد أولاً اجتماع طارئ الخميس، حيث يعتزم كل من كي مون ومديرة منظمة الصحة العالمية "توضيح خطة العمل الدولية لاحتواء هذا التهديد".

وأشار كي مون إلى أنه حث الزعماء في البلدان الأكثر تضرراً، على إقامة مراكز لعزل المصابين عن أقاربهم من أجل وقف تفشي المرض.

وأعلنت أستراليا الأربعاء عزمها على تقديم سبعة ملايين دولار استرالي (6.4 ملايين دولار) إضافية لدعم الجهود الدولية للتصدي لإيبولا، إضافة إلى مليون دولار استرالي كانت كانبيرا قد وعدت بتقديمها سابقاً، للمساعدة في الجهود المبذولة لمواجهة الفيروس.

وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية جولي بيشوب في بيان لها، إنّ التمويل الجديد سيتضمن مليوني دولار استرالي طلبتها بريطانيا، للمساعدة في توفير الخدمات الطبية في سيراليون.

كذلك ستذهب 2.5 مليون دولار أخرى إلى منظمة الصحة العالمية لتعزيز الجهود الإقليمية، و2.5 مليون دولار أخرى إلى منظمة أطباء بلا حدود لمساعدتها في تقديم الخدمات الطبية.

وأضافت بيشوت أنّ "الخدمات الصحية في ليبيريا وسيراليون وغينيا تعاني نقصاً شديداً، وأنّ تقييمات الأمم المتحدة تشير إلى أنّ هذه الدولة تواجه حاجة إنسانية ملحة".

ولم تشهد أستراليا أية إصابات بفيروس إيبولا. كما أنّ تقييمات السلطات الصحية حول إمكانية تفشي المرض في الجزيرة منخفضة للغاية.

من جهته، أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما، الثلاثاء، أنّ "وباء إيبولا في غرب أفريقيا يخرج عن السيطرة". وحث المجتمع الدولي على التحرك بصورة أسرع وتقديم مزيد من المساعدة لاحتواء انتشار المرض القاتل.

وقال بعد اجتماع مع كبار مسؤولي الصحة العامة في الولايات المتحدة: "هذه هي الحقيقة المرة. أصبح إيبولا في غرب أفريقيا الآن وباء على نحو لم نره من قبل. إنه يخرج عن السيطرة ويزداد سوءاً".

واقترحت الولايات المتحدة على الدول الـ14 الأخرى في مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يهدف إلى تحريك الحكومات ضد تفشي وباء "إيبولا".

وسيتم تبني هذا المشروع خلال الاجتماع الطارئ الذي يعقده المجلس بعد ظهر الخميس برئاسة الولايات المتحدة التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد أشارت إلى أن حصيلة الوفيات الناجمة عن انتشار فيروس إيبولا قد تصل إلى أكثر من عشرين ألف شخص.

وتعد ليبيريا وسيراليون وغينيا البلدان الأكثر تضرراً بإيبولا في غرب أفريقيا.

المساهمون