اجتماع ترامب مع "نيويورك تايمز"... أسرع انقلاب على مبادئه

23 نوفمبر 2016
ترامب يغادر نيويورك تايمز (تيموثي كلاري/فرانس برس)
+ الخط -
بعد أربع ساعاتٍ فقط من إعلانه إلغاء مقابلته مع "نيويورك تايمز"، عاد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب عن قراره ذاك، وزارَ الصحيفة.


الخطوة التي وصفتها المواقع الأميركيّة بـ"أسرع انقلاب على مبادئه"، أتت بعد ساعات فقط من آخر هجوم لترامب على "نيويورك تايمز" عبر "تويتر"، حيث وصفها بالفاشلة والمنحازة.


وقال ترامب، أمس، إنه "ألغى مقابلته مع نيويورك تايمز الفاشلة، عندما تغيّرت شروط اللقاء في اللحظة الأخيرة"، وأضاف: "ربما سأعيّن لقاءً آخر مع الصحيفة لاحقاً. أثناء ذلك، سيستمرون بتغطية أخباري بأسلوب بغيض وغير دقيق".


وبعدها بساعات، كتب: "الاجتماع مع نيويورك تايمز عاد، أتشوّق له".




حصل كلّ هذا اللغط بعدما رفضت صحيفة "نيويورك تايمز" أن يكون الاجتماع مع ترامب مغلقاً ولا يمكن بثّه، كما حصل في لقائه مع القنوات الأميركية يوم الاثنين، وهو ما اعترض عليه ترامب، ليعود لاحقاً ويقبل بتلك الشروط، ويلتقي بمراسلي ومحرري الصحيفة في نيويورك.


ونقلت "نيويورك تايمز" عن مصادرها قولها إنّ رينس بريباس، والذي عُيّن في منصب كبير مسؤولي البيت الأبيض، هو من كان وراء إقناع ترامب بإلغاء الاجتماع، لاعتباره أنّه "سيواجه أسئلةً قاسية ليست لديه القدرة على الإجابة عنها بعد".


وتلقى ترامب أسئلةً خلال اللقاء، تراجع فيها عن وعود لناخبيه خلال الحملة الانتخابيّة. وبين المواضيع كان عدم ملاحقة هيلاري كلينتون، وإعلان "انفتاحه" بشأن قضية التغيّر المناخي، وقوله إنّه يودّ أن "يكون من يتوصل الى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين".


لكنّ أكثر ما جذب الصحافيين وأخافهم في الوقت نفسه، هو ردّ ترامب على سؤال حول موقفه من التعديل الدستوري الأول، والذي يُتيح حريّة التعبير ويكرّسها لجميع الأميركيين، وتستفيد منه الصحافة، إذ قال "ستكونون سعيدين".


كما وصف تغطية الصحيفة لحملته الانتخابية بـ"الأقسى". وهو من وصفها بالفاشلة والكاذبة، وشنّ حملات ضدّها طوال حملته الانتخابيّة، لاعتباره أنّ تغطيتها له غير عادلة ومنحازة.


وكان ترامب قد اجتمع، يوم الاثنين، مع مسؤولين وصحافيين في أكبر 5 قنوات أميركية، في برجه في نيويورك، في لقاءٍ منع بثّه.