اتهامات لطرفي النزاع في جنوب السودان بارتكاب جرائم حرب

28 أكتوبر 2015
الانتهاكات نفّذت بشكل منظّم وممنهح (Getty)
+ الخط -


 

اتهمت لجنة التحقيق الأفريقية حكومة جنوب السودان والمعارضة المسلحة، بارتكاب جرائم حرب.

ورصد تقرير للّجنة، صدر بشكل رسمي مساء أمس الثلاثاء، مجازر عرقية وقتلاً جماعياً فضلاً عن عمليات اغتصاب وتعذيب عبر إجبار الضحايا على أكل لحوم البشر.

وبعد اندلاع الحرب في دولة جنوب السودان، منتصف ديسمبر/ كانون الأول 2013، شكلت مفوضية الاتحاد الأفريقي لجنة تحقيق برئاسة النيجيري أبوسانجو أولوسانجو، للتحقيق حول مزاعم ارتكاب الفرقاء الجنوبيين جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وكان من المفترض أن يصدر التقرير العام الماضي، لكنه تأخر لنحو عام كامل لفسح المجال أمام التسوية السلمية.

ولفتت اللجنة إلى أن الأدلة التي جمعتها تثبت أن العمليات التي جرت في منتصف ديسمبر 2013، نفذت بشكل منظّم وممنهح ومخطط له.

ونفت وجود دليل يؤكد ادعاءات الرئيس الجنوبي سلفاكير ميارديت بوجود محاولة انقلابية اندلعت الحرب بسببها.

وأشارت إلى أن "حادثة تبادل إطلاق النار داخل الحرس الرئاسي مثّلت السبب المباشر لمزيد من العنف"، موضحة أن "قوات الحرس الرئاسي المنتسبين لقبائل الدينكا استهدفوا نظراءهم من النوير، فضلاً عن المدنيين وقاموا بقتلهم".

وفي حين أكدت اللجنة وقوع مجزرتين، خلال تلك الحرب، سمّت أيضاً عدداً من المقربين للرئيس سلفاكير ميارديت، فضلاً عن قادة الحرس الرئاسي، كالرؤس التي قادت تلك العمليات.

وبحسب تقرير اللجنة، فإن "مليشيات (الإنقاذ) التابعة للرئيس سلفاكير، والتي تدربت في مزرعته الخاصة، ارتكبت عمليات قتل"، ما دفع اللجنة إلى التيقّن من أن "العمليات العسكرية كانت مخططة ومنظمة".

وأوصت اللجنة في تقريرها، بتكوين محاكم من قبل الاتحاد الأفريقي وبدعم من الأمم المتحدة لمحاكمة المتورطين.

اقرأ أيضاً:سلام جنوب السودان مهدد: عثرات كثيرة وخروقات متواصلة