وبحسب الموقع الإسرائيلي، فقد سارع أمن المطار إلى إخلاء القاعة المذكورة بسرعة كبيرة، وتفتيش المسافر الذي تبين أنه بريء من أي تهمة.
وبعدما أعلنت سلطات المطار عبر مكبرات الصوت عن وجوب إخلاء القاعة المذكورة، زادت حالة الهلع في صفوف المتواجدين في المطار، ما دفعهم إلى الخروج منه مخلفين وراءهم حقائبهم ومتاعهم، ناهيك عن التدافع بين المسافرين أنفسهم في محاولة للهرب من المكان. وأورد الموقع أن حالة التدافع في القاعة أسفرت عن إصابات خفيفة بين عدد من المسافرين.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه سلطات مطار اللد، وبحجة حفظ أمن المطار والمسافرين، التنكيل بالمسافرين الفلسطينيين من الداخل، وتفتيش حقائبهم وإخضاعهم للتفتيش الجسدي، حتى لو كانوا قاصرين.
كما تقوم السلطات الأمنية للاحتلال الإسرائيلي بتفتيش كل من يصل المطار من أصول عربية حتى لو كانوا يحملون جنسيات أوروبية وأميركية. وسبق لمنظمات حقوقية أن نشرت تقارير عن حالات يتم فيها التنكيل بمسافرين فلسطينيين من الأراضي المحتلة، يصلون إلى مطار اللد. كما أن سائقي سيارات الأجرة، الذين يقلونهم من المطار، يقومون في أحيان كبيرة بإنزالهم عند أول حاجز عسكري، بالرغم من أخذ أجرة كاملة، بحجة أنهم لا يستطيعون المخاطرة بحياتهم.
وفي هذا السياق، كشفت الفنانة والممثلة النصرواية، سمر قبطي، على صفحتها على "فيسبوك"، أنها تعرضت أمس إلى عملية تفتيش مهينة عند وصولها إلى مطار اللد في طريقها للمشاركة في مهرجان كولومبيا السينمائي حيث سيعرض فيلم JUNCTION 48 الذي مثلت فيه، ويتناول جوانب مختلفة من القضية الفلسطينية.
وكتبت قبطي أن أمن المطار، وبعدما أخرها ساعتين ونصف في التفتيش، وبعد تفتيشها جسديا، عين لها حارسة رافقتها طيلة الوقت حتى صعودها للطائرة. كما طالبوها بتسليم حقيبة اليد المحمولة إذا كانت تريد الصعود للطائرة، بالرغم من أنها أبرزت لهم وثائق تؤكد الهدف من سفرها إلى كولومبيا.
وادعت سلطات المطار في تعقيبها لصحيفة "يسرائيل هيوم" أن التفتيش الأمني في المطار لا علاقة له بالهوية القومية أو الدينية للمسافرين.