اتفاق لتطوير حقول النفط المشتركة بين الكويت والعراق

06 سبتمبر 2017
مذكرة تفاهم عراقية- كويتية حول الحقول النفطية (Getty)
+ الخط -
كشفت وثيقة حكومية، عن توقيع الكويت والعراق، مذكرة تفاهم بشأن استغلال الحقول النفطية المشتركة بين الجانبين. 
وأظهرت الوثيقة، التي حصلت "العربي الجديد" على نسخة منها، أن نطاق مذكرة التفاهم يشمل التطوير والاستغلال الأمثل للحقول على جانبي الحدود الدولية بين البلدين، وتتمثل في حقلي الرتقة والعبدلي في شمال دولة الكويت، وحقلي الرميلة وصفوان في جنوب العراق.
وأشارت الوثيقة إلى أنه سيتم الاتفاق مع مكتب استشارات عالمي، بغرض إعداد دراسة تتضمن آلية تطوير الحقول المشتركة. وبدأ البلدان مفاوضات بشأن تقاسم حقول النفط الحدودية منذ أكثر من سبعة أعوام، لكن خبراء نفط رأوا أن هذا الملف يكتنفه الكثير من التعقيدات الفنية والأمنية والسياسية، ما يجعل تنفيذه صعباً، حيث ظلت الأمور عالقة منذ ذلك التاريخ.
وقال إبراهيم الخزام، الخبير النفطي في الكويت، في حديث لـ "العربي الجديد" إن "المنطقة المشتركة بين البلدين تحتضن أكبر الاحتياطيات النفطية في المنطقة، لكن مواقعها الجغرافية تجعلها أشبه ببراميل بارود قادرة على إشعال نزاعات سياسية في المنطقة الملتهبة بالأساس".
ويوجد في العراق 24 حقلاً نفطياً مشتركاً مع إيران والكويت وسورية، من بينها 15 حقلاً منتجاً والأخرى غير مستغلة، وأبرز تلك الحقول هي (صفوان والرميلة والزبير مع الكويت، ومجنون وأبو غرب وبزركان والفكه ونفط خانه مع إيران). فيما تنتج الكويت حاليا 2.9 مليون برميل يوميا، وتسعى إلى زيادتها إلى 4 ملايين برميل يوميا بحلول 2020.
وحذّر أحمد مطيع، الخبير النفطي، مما وصفه بـ"فوضى الإنتاج في الحقول الحدودية في حال غياب التنسيق الفني"، لافتا إلى أن من شأن ذلك استنزاف الاحتياطيات الضخمة لهذه الآبار.
وقال مطيع لـ"العربي الجديد"، إن تقارير متخصصة حذرت من أن الإفراط في إنتاج حقل الرميلة يهدد الآن 20% من احتياطيات هذا الحقل العملاق، بسبب محاصرة المياه له.
وينتج العراق نحو 3.5 ملايين برميل يومياً، ويسعى إلى زيادته إلى 4.5 ملايين برميل، بحلول منتصف العام الحالي، وفق وزارة النفط العراقية.
المساهمون