وقال مصدر سياسي مُطّلع، لـ"العربي الجديد"، إنّ "رئيس هيئة الأركان المشتركة للولايات المتحدة الجنرال جوزيف دنفورد، التقى العبادي، أمس بمكتب الأخير في بغداد، وتباحثا في الشؤون الأمنيّة والسياسيّة للعراق والمنطقة".
كما أوضح أنّ "دنفورد أكّد على العبادي ضرورة عدم تدخّل الطيران الروسي في العراق، مع وجود طيران التحالف الدولي الذي يستمرّ بقصف مواقع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)"، مُبيناً أنّ "العبادي تعّهد لدنفورد بذلك، مقابل تكثيف ضربات التحالف الدولي في العراق".
كما أكّد أنّ "العبادي انتقد تركيز طيران التحالف على الأنبار وبعض مناطق الموصل، فيما تشارك بنسبة بسيطة جدّاً في محافظة صلاح الدين، في الوقت الذي تقاتل فيه القوات العراقيّة داعش فيها، وهي تحتاج إلى ضربات جويّة من قبل التحالف".
وبحسب المصدر فإنّ "دنفورد تعهّد للعبادي بتكثيف ضربات طيران التحالف في عموم مناطق العراق دون استثناء، واستهداف مقرّات داعش، وتحطيم بناه التحتيّة".
من جهته، أكّد المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، أنّ "العبادي ودنفورد بحثا تطوّرات الأوضاع الميدانيّة في الحرب ضدّ داعش في الأنبار وبيجي".
وأوضح في بيان صحافي أنّ "الجانبين أكّدا على زيادة الدعم للعراق، خصوصاً في مجالات تدريب وتسليح القوّات العراقيّة، وتدريب الشرطة وزيادة جاهزيّتها لمسك الأرض".
كذلك لفت الى أنّ "دنفورد هنأ العبادي بالانتصارات التي تحققت على داعش في بيجي والأنبار، مؤكّداً له دعم الإدارة الأميركيّة للعراق في حربه".
في غضون ذلك، أرسلت الولايات المتّحدة الأميركيّة 12 طائرة هجوميّة إلى قاعدة إنجرليك جنوبي تركيّا، لتعزيز حملتها العسكريّة ضد "داعش" في العراق وسورية.
وقال مسؤول أميركي، في تصريح صحافي، إنّ "الطائرات التي أرسلت إلى القاعدة التركيّة هي من طراز أيه – 10، وأنّ وجودها سيعزّز قدرات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتّحدة الأميركيّة لمواجهة الجهاديين المتشددّين في المنطقة".
يشار الى أنّ طائرات "أيه – 10" معروفة بقدراتها القتاليّة الكبيرة، وهي مصمّمة خصيصاً للدعم الجوي القريب، ولها قدرة على مهاجمة المدرعات.
اقرأ أيضاً: التحالف الوطني العراقي يعتزم إلزام العبادي بطلب التدخل الروسي