توصّلت المعارضة السورية المسلحة، اليوم السبت، لاتّفاق جديد مع روسيا وإيران، لاستكمال إجلاء المدنيين والمقاتلين من المنطقة المحاصرة في مدينة حلب، مقابل إخراج الجرحى مع عائلاتهم من بلدتي الفوعة وكفريا بريف إدلب، وفق ما ذكرت مصادر محليّة لـ"العربي الجديد".
و"يشمل الاتفاق الجديد إخلاء الجرحى مع عائلاتهم من كفريا والفوعة المواليتين للنظام بريف إدلب، ومن مدينتي مضايا والزبداني المعارضتين في ريف دمشق"، وفقاً للمصادر. كما ينصّ على "أن تكون هناك مراقبة وتعهدات وضمانات لسلامة عمليات الإجلاء في كل المناطق".
وبحسب المصادر أيضاً، "من المتوقع أن تتواصل عملية إجلاء المدنيين خلال الساعات القادمة، ولكن هناك تخوّف لدى المعارضة والمدنيين من غدر المليشيات الإيرانية مرة أخرى، من أجل فرض شروط".
وكان عناصر المليشيات الإيرانيّة و"حزب الله" اللبناني، قد عرقلوا أمس الجمعة، خروج القافلة السادسة للمهجرين من حلب، وهاجموها وقتلوا وجرحوا عدداً من المدنيين وسلبوا ممتلكاتهم، وأسروا عدداً منهم.
وأوضحت المصادر أنّ المليشيات قامت بإعادة قرابة 100 مدني كانت قد احتجزتهم، أمس الجمعة، وذلك خلال عملية التفاوض بين مسؤول المعارضة وممثلي روسيا وإيران.
وفي سياق متّصل، أكد مسؤول العلاقات الإعلامية في الجناح السياسي لحركة "أحرار الشام" عمران محمد، لـ"العربي الجديد"، أنّ "الوضع في حلب وكفريا والفوعة لايزال على حاله"، قائلاً إنّه "ليس هناك أي تطوّر جديد على الأرض، ولم يتم إجلاء أي شخص"، مضيفاً أنّ "وصول الحافلات إلى الفوعة وكفريا هو فقط حديث في الإعلام حتّى الآن".
من جانبه، قال المفاوض عن النظام السوري عمر رحمون، في تغريدة على حسابه الرسمي في "تويتر"، إنّ "الاجتماع للتباحث حول آلية إكمال تنفيذ الاتفاق في حلب سيبدأ عند العاشرة صباح اليوم"، مضيفاً أنّ "الأمور بخير، والمؤشرات جيدة"، على حد قوله.
ووصلت فجر أمس الجمعة، إلى ريف حلب الغربي، الدفعة الخامسة من المدنيين الذين تمّ تهجيرهم من أحياء مدينة حلب المحاصرة، وضمت القوافل الخمس أكثر من 6 آلاف مدني من بينهم 600 مصاب ومريض.
ومن المتوقع أن يتم تهجير حوالى 50 ألف مدني، إضافة لمقاتلي المعارضة السورية المسلحة، لا يزالون في الأحياء المحاصرة في حلب، خلال الأيام القادمة، بانتظار تواصل عملية التهجير بعد توقفها أمس.