يجد "اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين" نفسه في حالة استنفار، مع تزايد الانتهاكات التي تطال أعضاءه أو تلك التي تؤثر في المجال العام الثقافي والمدني في اليمن، مُتداركاً وجوده خارج الفعل بالحضور داخل الموقف من خلال بيانات خاتمتها المُعتادة "اللهم فاشهد".
في غضون شهر، أصدر الاتحاد بيانات تضامنية، آخرها الأربعاء الماضي، مُواكباً فيها الأحداث المؤلمة في المُدن اليمنية التي راح ضحيتها أدباء ومثقفون، داعياً فيها "اللاعبين على الساحة إلى كبح جماح الجنون المقيت".
ومن دون ذكر للأطراف التي تقف خلف الانتهاكات والجرائم التي تحصد عشرات الضحايا في طريقها، كالقاعدة أو قوات الأمن أو جماعة الحوثيين، أدان بيان الاتحاد الأخير تفجير سيارة مفخخة وسط طلاب ينتظرون دورهم للتسجيل أمام بوابة كلية الشرطة في صنعاء، مشيراً في إدانته إلى جرائم سابقة، كتفجير باص يقل مجموعة من الطالبات في محافظة البيضاء، وأخرى طالت المركز الثقافي في إب الأسبوع الماضي أثناء فعالية أقيمت بمناسبة المولد النبي، فقَد فيه الوسط الثقافي الشاعر الشاب خليل المهنا، ومدير المركز الثقافي نبيل عبد الغني، ويرقد جراء إصابته في المستشفى مدير مكتب الثقافة في المحافظة عبد الحكيم مقبل.
بيان آخر في بداية عام 2015، أصدره الاتحاد مُستنكراً فيه "وحشية قمع المظاهرات في مدينة عدن؛ ما أدى إلى سقوط الكاتب والأكاديمي زين محسن اليزيدي، وخطف الطفل هاشم ابن عضو الاتحاد الكاتب هشام عبد الله ورو، كذلك تحويل قلعة زبيد التاريخية إلى ثكنة عسكرية".
وفي صيغة جمع بيانية حذّر الاتحاد من أن "الصراع الطائفي المذهبي بما يحمله من كراهية وحقد أعمى واستهانة بالدماء وإلغاء للآخر، سيعد في المستقبل لعنة تحيق بكل أطراف الصراع التي تجير كل شيء لخدمة أهدافها البائسة من أجل الحكم والثروة".