لعلّ أول ما يلفتك إلى الصورة الابتسامة الكبيرة فيها التي تدفعك إلى التساؤل: أين هذا؟ فالفرحة تتناقص في عالمنا عاماً بعد عام، لكنّها هنا في مدينة ساو باولو البرازيلية ذات الكثافة السكانية المرتفعة، وبالرغم من كلّ الأزمات الاقتصادية والسياسية وما تتركه على المستوى الاجتماعي، تبقى مدينة فرحة في استقبال العام 2017، شأنها شأن ريو دي جانيرو وباقي المدن البرازيلية.
البرازيليون شعب فرح بالرغم من كلّ شيء. ربما هم مثال يحتذى في عالم أغرقته السنوات الماضية بكثير من أسباب الحزن والمرارة.
أساساً، ماذا بإمكان الشعوب أن تفعل؟ ننظر إلى عالمنا العربي فلا نجد غير الدمار والقتل والتهجير، وفي أحسن الأحوال أزمات اقتصادية تقتل الناس ببطء، أو تدفعهم إلى الغرق في البحر أملاً في الهرب من الجحيم من دون أيّ تفكير حتى بما ينتظرهم.
هموم متراكمة فوق هموم في الغذاء والصحة والتعليم قبل الحديث عن أيّ رفاهية. حتى الثورات سُرقت وحُوّلت إلى حروب، كأنّ التنعّم بالحرية والعيش بكرامة حكر على شعوب دون أخرى. العالم العربي في أكبر دوله مستثنى من تلك "النعمة".
مع ذلك، تأتي 2017 لتقلب روزنامة الأيام، مع التمنيات بأن تقلب روزنامة الأوضاع والأحداث هذه المرة نصرة لشعوب طال عذابها.
اليوم، تكفي ابتسامة لاستقبال العام الجديد، مع الأمل أن يكون مختلفاً... نحو الأفضل.
اقــرأ أيضاً
البرازيليون شعب فرح بالرغم من كلّ شيء. ربما هم مثال يحتذى في عالم أغرقته السنوات الماضية بكثير من أسباب الحزن والمرارة.
أساساً، ماذا بإمكان الشعوب أن تفعل؟ ننظر إلى عالمنا العربي فلا نجد غير الدمار والقتل والتهجير، وفي أحسن الأحوال أزمات اقتصادية تقتل الناس ببطء، أو تدفعهم إلى الغرق في البحر أملاً في الهرب من الجحيم من دون أيّ تفكير حتى بما ينتظرهم.
هموم متراكمة فوق هموم في الغذاء والصحة والتعليم قبل الحديث عن أيّ رفاهية. حتى الثورات سُرقت وحُوّلت إلى حروب، كأنّ التنعّم بالحرية والعيش بكرامة حكر على شعوب دون أخرى. العالم العربي في أكبر دوله مستثنى من تلك "النعمة".
مع ذلك، تأتي 2017 لتقلب روزنامة الأيام، مع التمنيات بأن تقلب روزنامة الأوضاع والأحداث هذه المرة نصرة لشعوب طال عذابها.
اليوم، تكفي ابتسامة لاستقبال العام الجديد، مع الأمل أن يكون مختلفاً... نحو الأفضل.