دعا ائتلاف من الناشطين من ميانمار وسورية و6 دول أخرى شركة "فيسبوك" إلى اتباع نهج أكثر عدلاً وشفافية، علماً أن الشبكة الاجتماعية الأكبر واجهت حملة انتقادات واسعة على خلفية اتهامها بتأجيج الفوضى والتحريض في ميانمار، فضلاً عن تأجيج التضليل السياسي حول العالم.
وقالت المديرة التنفيذية في "إكواليتي لابز"، الناشطة الحقوقية تينموزي ساونداراراجان، إن "كثيرين من هذه الدول المشاركة لجأوا إلى (فيسبوك) في محاولة لتحقيق العدالة في مجتمعاتهم"، وأضافت "لكننا لاحظنا أن (فيسبوك) تتعامل بمعايير مختلفة مع المستخدمين باختلاف السوق"، وفق ما نقل موقع "ذا فيردج".
تضم المجموعة أيضاً ناشطين من بنغلادش وفيتنام وسريلانكا والهند والفيليبين وإثيوبيا، وهي بلدان سعت "فيسبوك" إلى توسيع قاعدة مستخدميها فيها. وقالت ساونداراراجان: "نحن نشكل مليارات المستخدمين المستقبليين لشبكة الإنترنت، لذا سنستخدم قوتنا منذ الآن"، مؤكدة "نحن لسنا على الخط الزمني (تايملاين) لموقع (فيسبوك) بعد الآن، بل نحن على المخطط الزمني الخاص بنا".
اقــرأ أيضاً
وجاء الإعلان عن الائتلاف الجديد بعد أقل من شهرين من إرسال الجماعات الناشطة في ميانمار رسالة عامة إلى المؤسس والرئيس التنفيذي في شركة "فيسبوك"، مارك زوكربيرغ، تدعو إلى مزيد من الشفافية والمشاركة المحلية. وقد أقر زوكربيرغ علناً بالوضع، وقال في إفادته أمام الكونغرس إن "ما يحدث في ميانمار مأساة مروعة، ونحتاج إلى بذل المزيد من الجهد".
وفكرة الائتلاف مثيرة للاهتمام، لأنها تدفع باتجاه جديد في محاسبة "فيسبوك"، إذ لا تقتصر معالجة القضايا على كل بلد على حدة، بل تجمع دولاً عدة تحت راية واحدة.
وقد حدد الائتلاف 3 مطالب: شفافية مستدامة، مراجعة مستقلة وعامة، والالتزام العام بتطبيق معايير متساوية في البلدان كلها التي يشغل فيها "فيسبوك". وعلى وجه الخصوص، طالب الناشطون بنشر مبادئ توجيهية حول الخطاب المتطرف، على غرار جهود مماثلة حالية في الولايات المتحدة الأميركية.
وتشكل القضية قلقاً خاصاً للناشطين في أفريقيا، خاصة على ضوء الانتخابات المقبلة في جمهورية توغو وجمهورية الكونغو الديمقراطية. وقالت الناشطة والباحثة الإثيوبية، بِرهان تاي، إنها لم تتلق أي توضيح من "فيسبوك" حول الأمر، وأكدت "نحن نعلم أن (فيسبوك) سيسلح في الأحداث المقبلة"، وأضافت "لم نتلق أي إجابات واضحة من (فيسبوك) حول ما حصل في الانتخابات الكينية أو ما سيحدث في الانتخابات المقبلة".
اقــرأ أيضاً
وفي السياق نفسه، اشتكى ناشطون سريلانكيون من افتقار موقع "فيسبوك" إلى مشرفين محليين، وتحديداً المراقبين الذين يجيدون اللغة السنهالية التي تتحدثها الأغلبية البوذية في البلاد، ما سمح بتفشي المنشورات التي تحض على الكراهية عبر الموقع. ودعت المجموعة على وجه الخصوص "فيسبوك" إلى الإعلان عن قائمتها من المحظورات التي تعتبر غير مقبولة محلياً على المنصة، خشية أن تكون القائمة قد انحرفت ضد الأقلية المسلمة في البلاد.
يشار إلى أنه رداً على انتقادات واجهها تطبيق "ماسينجر" في بلدان عدة حول العالم، وخاصة ميانمار، وفرت "فيسبوك" أدوات جديدة لمستخدمي التطبيق كي يتمكنوا من الإبلاغ عن المحادثات التي تنتهك معايير المجتمع التي تعتمدها الشركة على منصاتها، من دون الحاجة إلى مغادرة التطبيق.
ويسمح تبويب جديد داخل "ماسينجر" للمستخدمين بالإبلاغ عن الرسائل التي تتضمن تحرشاً أو خطاب كراهية أو انتحاراً، علماً أن التطبيق أتاح سابقاً الإبلاغ عن المحتوى غير اللائق عن طريق الموقع فقط، ما لم يكن كافياً، خاصة أن الكثيرين يستخدمون التطبيق المخصص للهواتف المحمولة فقط.
وأكدت "فيسبوك" أن فريق المراجعة يغطي 50 لغة. وكانت قد واجهت حملة انتقادات واسعة، بسبب صغر الفريق الذي يراجع المنشورات باللغة البورمية، كما أن معظم أفراد الفريق يقيمون في إيرلندا، أي تبلغ الفجوة الزمنية بينهم وبين ميانمار نحو 6 ساعات.
(العربي الجديد)
وقالت المديرة التنفيذية في "إكواليتي لابز"، الناشطة الحقوقية تينموزي ساونداراراجان، إن "كثيرين من هذه الدول المشاركة لجأوا إلى (فيسبوك) في محاولة لتحقيق العدالة في مجتمعاتهم"، وأضافت "لكننا لاحظنا أن (فيسبوك) تتعامل بمعايير مختلفة مع المستخدمين باختلاف السوق"، وفق ما نقل موقع "ذا فيردج".
تضم المجموعة أيضاً ناشطين من بنغلادش وفيتنام وسريلانكا والهند والفيليبين وإثيوبيا، وهي بلدان سعت "فيسبوك" إلى توسيع قاعدة مستخدميها فيها. وقالت ساونداراراجان: "نحن نشكل مليارات المستخدمين المستقبليين لشبكة الإنترنت، لذا سنستخدم قوتنا منذ الآن"، مؤكدة "نحن لسنا على الخط الزمني (تايملاين) لموقع (فيسبوك) بعد الآن، بل نحن على المخطط الزمني الخاص بنا".
وجاء الإعلان عن الائتلاف الجديد بعد أقل من شهرين من إرسال الجماعات الناشطة في ميانمار رسالة عامة إلى المؤسس والرئيس التنفيذي في شركة "فيسبوك"، مارك زوكربيرغ، تدعو إلى مزيد من الشفافية والمشاركة المحلية. وقد أقر زوكربيرغ علناً بالوضع، وقال في إفادته أمام الكونغرس إن "ما يحدث في ميانمار مأساة مروعة، ونحتاج إلى بذل المزيد من الجهد".
وفكرة الائتلاف مثيرة للاهتمام، لأنها تدفع باتجاه جديد في محاسبة "فيسبوك"، إذ لا تقتصر معالجة القضايا على كل بلد على حدة، بل تجمع دولاً عدة تحت راية واحدة.
وقد حدد الائتلاف 3 مطالب: شفافية مستدامة، مراجعة مستقلة وعامة، والالتزام العام بتطبيق معايير متساوية في البلدان كلها التي يشغل فيها "فيسبوك". وعلى وجه الخصوص، طالب الناشطون بنشر مبادئ توجيهية حول الخطاب المتطرف، على غرار جهود مماثلة حالية في الولايات المتحدة الأميركية.
وتشكل القضية قلقاً خاصاً للناشطين في أفريقيا، خاصة على ضوء الانتخابات المقبلة في جمهورية توغو وجمهورية الكونغو الديمقراطية. وقالت الناشطة والباحثة الإثيوبية، بِرهان تاي، إنها لم تتلق أي توضيح من "فيسبوك" حول الأمر، وأكدت "نحن نعلم أن (فيسبوك) سيسلح في الأحداث المقبلة"، وأضافت "لم نتلق أي إجابات واضحة من (فيسبوك) حول ما حصل في الانتخابات الكينية أو ما سيحدث في الانتخابات المقبلة".
وفي السياق نفسه، اشتكى ناشطون سريلانكيون من افتقار موقع "فيسبوك" إلى مشرفين محليين، وتحديداً المراقبين الذين يجيدون اللغة السنهالية التي تتحدثها الأغلبية البوذية في البلاد، ما سمح بتفشي المنشورات التي تحض على الكراهية عبر الموقع. ودعت المجموعة على وجه الخصوص "فيسبوك" إلى الإعلان عن قائمتها من المحظورات التي تعتبر غير مقبولة محلياً على المنصة، خشية أن تكون القائمة قد انحرفت ضد الأقلية المسلمة في البلاد.
يشار إلى أنه رداً على انتقادات واجهها تطبيق "ماسينجر" في بلدان عدة حول العالم، وخاصة ميانمار، وفرت "فيسبوك" أدوات جديدة لمستخدمي التطبيق كي يتمكنوا من الإبلاغ عن المحادثات التي تنتهك معايير المجتمع التي تعتمدها الشركة على منصاتها، من دون الحاجة إلى مغادرة التطبيق.
ويسمح تبويب جديد داخل "ماسينجر" للمستخدمين بالإبلاغ عن الرسائل التي تتضمن تحرشاً أو خطاب كراهية أو انتحاراً، علماً أن التطبيق أتاح سابقاً الإبلاغ عن المحتوى غير اللائق عن طريق الموقع فقط، ما لم يكن كافياً، خاصة أن الكثيرين يستخدمون التطبيق المخصص للهواتف المحمولة فقط.
وأكدت "فيسبوك" أن فريق المراجعة يغطي 50 لغة. وكانت قد واجهت حملة انتقادات واسعة، بسبب صغر الفريق الذي يراجع المنشورات باللغة البورمية، كما أن معظم أفراد الفريق يقيمون في إيرلندا، أي تبلغ الفجوة الزمنية بينهم وبين ميانمار نحو 6 ساعات.
(العربي الجديد)