إيناس حليمة: أترجم أحاسيسي بالألوان

03 سبتمبر 2016
إحدى لوحاتها (العربي الجديد)
+ الخط -
بدأت إيناس حليمة، من مدينة يافا الفلسطينية، هوايتها بالرسم منذ الصغر، رغم أنها لم تتعلمها أكاديمياً، إلا أنها برعت وصار لها مرسمها الخاص في مكان عملها، لترسم كل ما يجول بخاطرها، وتترجمه إلى لوحات فنيّة. تقول حليمة، لـ"العربي الجديد": "رافقتني موهبة الرسم منذ أن كنت صغيرة، وكان اهتمامي برسم صور البورتريه بالفحم، ثم توقفت فترة عن الرسم إلى أن رأيت حلماً في منامي، وكان ذلك خلال مرض زوجي، وبقيت صورة الحلم في مخيلتي إلى ما بعد وفاته، حيث ترجمت هذه الصورة بلوحة ملونة بأقلام الخشب".
تضيف: "بعد وفاة زوجي، بدأت العمل لأعيل عائلتي، وافتتحتُ محلاً لبيع الألبسة، كما اتجهتُ إلى سوق العقارات، ولكن استمرت هوايتي في الرسم إلى أن تعرفت إلى صديق ملم بفنون الرسم، فشجعني على الاستمرار، وبدأت برسم لوحات بالألوان المائية، وصرت أعرضها في محل الملابس نفسه".
وتلفت حليمة إلى أن رسوماتها نابعة من أحاسيسها، وهي تترجم تلك الأحاسيس في لوحاتٍ فنيّة، وخاصة التي لا تُترجم بالكلام، ومن خلال الرسمة يمكن معرفة حالتها النفسيّة.
وقالت: "عندما بدأت بعرض لوحاتي، شجعني الكثير ممن شاهدوها، وصاروا يطلبون مني لوحات معيّنة لمنازلهم وما يتناسب مع الديكور، ولمست أن هناك إقبالاً على رسوماتي، ولو بوتيرة خفيفة، ولم أكن أتوقع هذا الإقبال".
وتقوم إيناس برسم لوحات متعددة الأحجام، وتستعمل ألواناً مختلفة، خاصة أن للطبيعة مكانة كبيرة في رسوماتها، فترسم الفصول كلها بتفاصيلها معتمدة على شعورها الداخلي في الرسم، كما تتقن رسم الوجوه والبورتريه، سواء لشخصيات حقيقية أو خيالية. تعمل حالياً على رسم لوحات استعداداً لمعرضها الأول، الذي تنوي إقامته، بعد الانتهاء من اللوحات التي تريد من خلالها أن تصل فكرتها في الرسم.
واللافت أن توقيعها على اللوحات باللغة العربيّة تكتبه بشكلٍ معكوس، وعند سؤالها عن السبب، قالت: "ربما هو نوع من التميّز عن الآخرين".

المساهمون