موريتانيا: إيقاف برنامج الكاميرا الخفية "عصابة مريم" لترويعه الناس

29 مايو 2019
مقدمة البرنامج مريم (فيسبوك)
+ الخط -
أوقفت قناة "الوطنية" الخاصة في موريتانيا برنامج الكاميرا الخفية "عصابة مريم" الذي أطلقته خلال شهر رمضان، بعد عرض حلقتين فقط من البرنامج، إثْر موجة من النقد والجدل أطلقها مدونون على مواقع التواصل الاجتماعي حول البرنامج.

وقالت القناة على صفحتها على "فيسبوك" إنها "تعتذر إدارة وعمالاً لمشاهديها عن بث حلقتين من برنامج الكاميرا الخفية (عصابة مريم)"، بعد ردة فعل جمهورها.  وأعلنت عن توقيف البرنامج المذكور.

وأثار البرنامج ضجة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب مركزية فكرته على عمل "عصابة إجرامية"، تعمد إلى ترويع الضحايا من خلال القفز عليهم في الشارع أو في المنزل، واقتيادهم إلى جهة مجهولة وتهديدهم، ثم إخبارهم أن هذا كان عملاً تلفزيونياً.

ويتكون فريق البرنامج من امرأة ورجال يعملون على استدراج ضحاياهم في الشارع. إذْ توهم المرأة الضحية على أن سيارتها هي سيارة أجرة، ثم يقوم أفراد البرنامج الآخرون بمداهمته من الخلف، وإجباره على الصعود إلى السيارة، لتمثيل عمل عصابة إجرامية معه، من خلال تهديده وأخذ كافة أغراضه بالعنف، وتقييده أحياناً.

كما يقوم فريق البرنامج باقتحام منازل بعض الضحايا، بعد زرع كاميرا فيه من خلال أحد أفراد الأسرة..

وكتب المدون، شيخنا البان: "عصابة مريم".. ما الفائدة؟ برنامج "عصابة مريم" لا يذكر بالآخرة ولا يقدم معلومة مفيدة، ولا يساعد على الضحك. المعلومة الوحيدة التي يقدمها هي أن قناة موريتانية قبلت بظهور برنامج على شاشتها، يدعو إلى ترويع الناس في منازلهم، في وطن تنتشر فيه الجريمة على امتداد الخريطة".


وأضاف في تدوينة له: "لست مستغرباً أن يقدّم شخصٌ ما يعمل في مؤسسة ما فكرة مفيدة أو سخيفة من أجل أن يستمر في وظيفته. لكنني مستغرب جداً كيف قبلت قناة "الوطنية" بظهور برنامج يدعو إلى ترويع الناس في بيوتهم".

وختم بالقول "هل هناك فائدة علمية من برنامج يروع الناس، هل هناك نوع من الترويع يجعلك تضحك؟ لا أدري لماذا دائماً يصر البعض على إطلاق برامج سخيفة في شهر رمضان".

بدوره علق المدون، إسحاق الفاروق، على البرنامج قائلاً: "عصابة مريم"، الاسم وحده مخيف جداً. والسؤال المطروح، هو ما الذي سيستفيده متابعو قناة "الوطنية" من البرنامج، في اقتحام منزل وتهديد امرأة وأخذ ممتلكاتها بالقوة؛ والسطو على مواطن ينتظر سيارة أجرة، وتهديده بالقتل".

المساهمون