رست سفينة تابعة لمنظمة غير حكومية إيطالية، على متنها عشرات المهاجرين، في ميناء إيطالي، أمس السبت، في أول عملية من نوعها منذ إبريل/نيسان الماضي. وأشارت منظمات حقوقية إلى وصول السفينة "ماري يونيو" إلى بوزالو، في جزيرة صقلية، في اليوم العالمي للاّجئين. وأشادت بقبول السلطات الإيطالية توفير ميناء لرسو السفينة التابعة لمنظمة "ميدينرينيا" بسرعة غير معهودة. وقالت رئيسة المنظمة أليساندرا سكيوربا، في بيان، "لأول مرة يتم احترام القانون الدولي الذي ينصّ على توفير ميناء آمن، في وقت قصير". وأنقذت السفينة 67 شخصاً، الجمعة، بعد أن واجه مركبهم صعوبات على مسافة نحو 40 ميلاً بحرياً (70 كلم) من جزيرة لامبيدوزا الإيطالية.
وقالت المنظمة إنّ المهاجرين ظلّوا من دون ماء ليومين. من جهته، قال الصحافي الإيطالي والمختصّ في قضايا الهجرة نيلو سكافو، على تويتر، إنّه "لأول مرة منذ أعوام، تمّ توفير "مكان آمن" في أقلّ من 24 ساعة. يجب أن يكون ذلك آلياً". ودعت منظمة "ميدينرينيا" إلى توفير ميناء آمن لطاقم سفينة "سي ووتش 3" الألمانية، والمهاجرين الموجودين على متنها وعددهم حوالي 100 مهاجر، جرى إنقاذهم قبالة سواحل ليبيا في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وهذه أول عملية رسو في إيطاليا من طرف سفينة تتبع منظمة غير حكومية منذ إبريل/نيسان الماضي، حين أعلنت إيطاليا إغلاق موانئها بسبب انتشار فيروس كورونا، الذي قاد أيضاً إلى فرض إغلاق في كامل البلاد في مارس/آذار. وقالت المنظمة الإيطالية إنها تسيّر دوريات في وسط المتوسط، لأنّ الحكومات الأوروبية لا تلتزم بمسؤوليتها في "حماية الأرواح البشرية".
بدوره، أعلن المتحدث باسم منظمة الهجرة الدولية، فلافيو دي غياكومو، وفاة 227 شخصاً على الأقل أثناء محاولتهم عبور البحر منذ مطلع العام. وقال لوكالة فرانس برس: "لا يزال الأمر خطراً، مع العثور على حطام سفينتين الأسبوع الماضي، وسفينة اليوم". أمّا منظمة أطباء بلا حدود، فقالت على تويتر إنّ الأيام القليلة الماضية "كانت من بين الأسوأ هذا العام"، خاصة في وسط المتوسط. وأضافت أنّ "800 شخص على الأقل حاولوا الهرب من ليبيا".