إيطاليا تُخضع الإنجليز كعادتها وتفوز عليها بهدفين

FA75911F-93E5-4D86-8C62-4BD8C2710E59
رياض الترك
صحافي لبناني وكاتب رياضي في موقع وصحيفة العربي الجديد منذ عام 2014. مولع بالرياضة ومختص في شؤون إدارتها أيضاً.
15 يونيو 2014
C4DC46E1-ED6D-4649-8EB6-EA3591BFBC57
+ الخط -
حققت إيطاليا فوزاً غالياً على إنجلترا (2 – 1)، في مباراة مجنونة تليق بالمنتخبين العريقين، بعدما شهد العالم كرة قدم جميلة وساحرة على البساط الأخضر كشّر فيها المنتخب الإيطالي عن أنيابه بقوة في بداية المونديال البرازيلي.

بدأت المباراة بقوة وبدون جس نبض، حيثُ تبادل المنتخبان الهجمات منذ البداية ولم يظهر أي حذر دفاعي، بل كانت إيطاليا مندفعة إلى الامام كما إنجلترا التي هاجمت من دون خوف، وحصلت على فرصتين خطيرتين عبر تسديدة من ستوريدج أنقذها الحارس سيريجو (د.8)، في حين كانت خطورة إيطاليا عبر الأطراف، إذ شكلت الخطورة من أكثر من كرة عرضية.

واستحوذت إيطاليا على الكرة أكثر من إنجلترا، إلا أن المنتخب الإنجليزي كان خطيراً عبر انطلاقاته السريعة التي كادت أن تسفر عن أول الأهداف لولا تصدي الدفاع الإيطالي ببسالة وحماية عرين سيريجو بكل قوة، لكن إيطاليا سيطرت على المباراة من دون فعالية هجومية بسبب التنظيم الدفاعي الإنجليزي الممتاز، باستثناء تسديدة كاندريفا التي أنقذها هارت (د.19).

حرب أعصاب انتهت بهدفين

وكادت إنجلترا أن تفتتح التسجيل عبر كرة عرضية من داني ويلبيك أنقذها دي روسي في اللحظات الأخيرة إلى خارج الملعب قبل أن يتابعها ستيرلينج في الشباك (د.23)، في ظل ظهور الكثير من التحفظ على أداء المنتخبين، إلا أن بالوتيلي كان قريباً من هز الشباك إثر كرة عرضية حولها برأسه بشكل خاطئ (د.32).

لكن المنتخب الإيطالي، بخبرته الفنية، عرف كيف يخطف هدف التقدم عبر ركلة ركنية نفّذت بشكل جميل، حيثُ وصلت إلى بيرلو، "الفنان"، الذي تركها بشكل رائع لماركيزيو القادم من الخلف ليسدد كرة صاروخية لا تُصدّ ولا تُردّ (د.35)، إلا أن إنجلترا لم توافق على هذا التقدم لتعادل النتيجة سريعاً عبر كرة عرضية من روني تابعها ستوريدج في الشباك (د.37).

وفي اللحظات الأخيرة، شنت إيطاليا هجمتين خطيرتين كادت أن تنهي بهما الشوط الأول متقدمة بالنتيجة، لولا إنقاذ المدافع جالييكا الكرة المسددة بطريقة رائعة من بالوتيللي عن خط المرمى (د.45+2)، والثانية عبر تسديدة من كاندريفا ارتدت من القائم (د.45 +2).

هدف إيطالي ثانٍ يُشعل اللقاء

في الشوط الثاني، باغت دانييل ستوريدج الجميع بتسديدة سريعة تصدى لها سيريجو منقذاً مرماه من هدف إنجليزي ثانٍ (د.48)، لكن بالوتيللي أراد إشعال الشوط الثاني منذ بدايته بتسجيله الهدف الثاني إثر كرة عرضية من كاندريفا، يتابعها بالوتيللي برأسه في الشباك (د.50)، ورد روني سريعاً عبر تسديدة من خارج منطقة الجزاء مرت بجوار القائم (د.53).

وبعدما سجلت إيطاليا الهدف الثاني خرجت إنجلترا من منطقتها الدفاعية وحاولت شن هجمات متنوعة، في حين بدت إيطاليا أكثر اتزاناً وتسير بعقلية كروية سليمة من أجل المحافظة على الفوز الغالي في بداية مشوار استرجاع شخصية إيطاليا البطلة. وكادت إنجلترا أن تسجل هدف التعادل عبر تسديدة من روني خطيرة مرت بجوار القائم الايسر (د.62).

هدوء إيطالي وتسرّع إنجليزي

تغيّر التكتيك الفني على أرض الملعب لتتراجع إيطاليا إلى الدفاع مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، في حين أن إنجلترا أصبحت تضغط بكل عناصرها وتندفع بقوة إلى الأمام سعياً وراء هدف التعادل، لكن هدوء لاعبي المنتخب الإيطالي كان ممتازاً من أجل امتصاص حماس الإنجليز على البساط الأخضر.

في المقابل، فإن هجمات إنجلترا لم تكن مدروسة بل ظهر التسرّع في معظم الكرات والتمريرات، ربما لأن إنجلترا أصبحت تحت الضغط ومطالَبة بتعديل النتيجة مهما كلّف الأمر، لكن الامر كان في غاية الصعوبة بوجود دفاع إيطالي قوي وخلفه الحارس المتألق سيريجو الذي قدم مباراة رائعة وكان "أفضل خلف لأفضل سلف".

وحاولت إنجلترا بكل الطرق كسر هيبة الدفاع الإيطالي العنيد والحارس المُتميّز سيريجو، إلا أن كل محاولاتها باءت بالفشل، في حين كاد بيرلو أن "يقتل" إنجلترا بالهدف الثالث عبر ركلة حرة رائعة ارتدت من العارضة (د.90+4)، لتنتهي المباراة بفوز الأتزوري بهدفين مقابل هدف وحيد.

ذات صلة

الصورة
مهاجرون تونسيون في قارب هجرة سرية (أليساندرا بينيديتي/ Getty)

مجتمع

لم يمكث التونسي عبد الحميد البكاري (63 عاما) سوى أسبوع واحد عقب وصوله إلى إيطاليا في هجرة سرية عبر البحر المتوسط،

الصورة
امرأة مسنة في إيطاليا (بيتر آدمز/ Getty)

مجتمع

تضاعفت ثلاث مرّات نسبة المواطنين الذين تتجاوز أعمارهم 100 عام منذ بداية القرن، وبلغ إجمالي عددهم 22 ألفاً حتى يناير/ كانون الثاني 2023، علماً أنّ معظمهم من النساء.
الصورة
برلسكوني

سياسة

رحل "عجوز روما"، رئيس الوزراء الإيطالي السابق، سيلفيو برلسكوني، بعد حياة مليئة بالضجيج على الساحة الإيطالية.
الصورة
عائلات ضحايا مركب طرطوس لا تعرف مصيرهم (حسين بيضون)

مجتمع

غرق المركب الذي كان على متنه أكثر من 150 شخصاً من جنسيات مختلفة، وفارق معظمهم الحياة قبالة جزيرة أرواد، التابعة لمحافظة طرطوس، بينما كان مُتجهاً نحو إيطاليا، وفق إفادات عائلات الناجين والضحايا اللبنانيين.
المساهمون