وعادت إيران إلى النظام التجاري العالمي في يناير/كانون الثاني الماضي بعد اتفاق دولي مع القوى العالمية وبدأت الشركات الإيطالية الإعداد لاتفاقات تجارية معها.
وأثار ترامب احتمال أن تنسحب الولايات المتحدة من الاتفاق الذي تضمن رفع العديد من العقوبات مقابل كبح الطموحات النووية لإيران، ما دفع دبلوماسيين أوروبيين إلى إبداء القلق من أن تغير القيادة في البيت الأبيض قد يخرج علاقات التجارة المتنامية عن مسارها.
لكن وزير الصناعة الإيطالية كارلو كاليندا قال في تصريحات نقلتها رويترز اليوم الأربعاء، إنه سيواصل العمل على تعزيز العلاقات التجارية وإنه سيسافر إلى إيران في أوائل 2017 برفقة وزير الاقتصاد بيير كارلو بادوان.
وأضاف أن مشكلة تمويل الاستثمار الذي تشكو طهران من تعطله بفعل العقوبات الأميركية المستمرة التي تكبل حركة إيران في النظام المصرفي والمالي الدولي ستكون على قمة جدول الأعمال.
وزار رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رنتزي، طهران في إبريل/نيسان الماضي على رأس وفد ضم 250 شخصية سياسية واقتصادية.
ووقعت إيران وإيطاليا، خلال هذه الزيارة، على سبع اتفاقيات تعاون تشمل قطاعات مختلفة، منها السياحة والثقافة والصناعة، بالإضافة إلى اتفاقية بين وزارة الطاقة الإيرانية ووزارة التنمية الاقتصادية الإيطالية. كما تم الاتفاق على تطوير التعاون بين مؤسستي النقل والسكك الحديدية في كلا البلدين.
وأضاف كاليندا، خلال معرض تجاري للشركات الإيرانية في روما، "القضية المحورية هي جعل قنوات التمويل تعمل بشكل كامل بحيث تتحول كل المشاريع الجيدة التي لدينا إلى واقع".
وأوضح أنه من السابق لأوانه معرفة كيف قد تتغير الصورة تحت قيادة ترامب، لكن مصلحة الدول ذات الصلة "تقتضي على ما أعتقد تطبيق الاتفاق النووي والمضي قدما في ذلك الاتجاه".
ورداً على ما إذا كانت التطورات تهدد أيا من اتفاقات التعاون المبرمة حتى الآن والتي تشمل مجموعة الخدمات النفطية سايبم وشركة الصلب دانييلي، أجاب "لا أعتقد هذا".
وتقول طهران إن روما قامت بدور إيجابي في مفاوضات البلاد مع السداسية الدولية على الرغم من أنها لم تكن جزءا رئيسا من طاولة الحوار النووي.