يمكن كتابة الخبر بطريقتين. إما أنّ "إيطاليا تبيع تاريخها"، لأنّها عرضت قلعة "غراديسكا دي إسونزو" التاريخية للبيع بهدف سداد ديونها المتزايدة ، أو" أنّ القلعة التي بُنيت للدفاع عن إيطاليا في القرن 19 يُطلَب منها اليوم أن (تدافع) عن إيطاليا في وجه (وحش) الديون الذي يأكل ميزانية الدولة هذه السنوات".
في الحالتين، لم يتقدّم أحد لشراء القلعة، وقد انقضت في 6 مايو/أيّار مهلة تقديم عروض الشراء، التي بدأت 11 أبريل/نيسان الماضي. ولم يؤكّد مسؤولون عن عملية أوسع لبيع الممتلكات العامة في إيطاليا ما إذا كانت القلعة ستُعرَض للبيع مرّة ثانية.
القلعة تقع في بلدة "غراديسكا دي إسونزو" على الحدود الإيطالية السلوفانية، التي يبلغ عدد سكانها 7000 نسمة تقريباً. وقد بنى القلعة البنادقة في تلك المنطقة القريبة من الحدود مع البلقان، التي كانت تحت حكم العثمانيين آنذاك.
ويمكن لدى زيارة القلعة تخمين سبب عدم حماسة أحد لشرائها، فكما لاحظ مراسل "الأناضول"، تُرِكَت القلعة لمصيرها عشرات السنين دون عناية أو ترميم، مما حوّلها إلى مساحة للمشي والتريّض فقط.