إيرينا كلاوسن، الستينية التي لم تتراجع يوما منذ 40 سنة وأكثر عن مناصرة قضايا العرب وفلسطين بالأخص، هي متحدثة رسمية باسم "حملة مقاطعة إسرائيل"، تلتقي بالفلسطينيين والعرب من الشباب حاملة في حقيبتها وعلى دراجتها الهوائية كل ما هو ضروري لإقناع المستهلك بمقاطعة بضائع إسرائيل. أمام المتاجر تثير نقاشاً مع المستهلكين عما اشتروه من برتقال ونبيذ وأفوكاتو لتخبرهم: أنتم بذلك تساهمون بقتل شعب كامل.
لم تتوقف كلاوسن ومعها علي الغزاوي، "أبو سمرة"، عن حشد المزيد والمزيد منطلقين من بيت التضامن الدولي وسط العاصمة الدنماركية ليقرروا بتكتم كامل وجهة "حملة اليوم"، قبل أن تعلم الشرطة وأصحاب المتاجر. ذلك العناد انتبه إليه أصحاب بعض السوبرماركت فكانوا يخرجون إليهم يعدونهم، بعد أن بدأت حملتهم تأتي أكلها بين المستهلكين، بأنهم لن يستوردوا المزيد من تلك البضائع. وبالرغم من أن البعض العربي والفلسطيني كان يركز على مقاطعة "بضائع المستوطنات" وضرورة وسمها، فلم تقبل كلاوسن وأبو سمرة والشباب والشابات سوى بمقاطعة شاملة لإسرائيل.
في لقاءات "العربي الجديد" مع إيرينا كلاوسن ومجموعة التضامن الدولي، كان هؤلاء يصرّون في العام الماضي على رفض " مشاركة إسرائيل حتى في المجال الموسيقي في مسابقة الأغنية الأوروبية"، ونصبوا مع ناشطين من الجاليات العربية والفلسطينية منصة كبيرة أطلقوا منها أغاني ثورية وأعلام فلسطين ويافطات المقاطعة مقابل قاعة الاحتفال، وجذبوا المارة ووسائل الإعلام لتنغص مشاركة دولة الاحتلال.
عمل نشيط
يتراسل هؤلاء ويلتقون مع المستوى الأكاديمي في كل دول الشمال، بما فيها الجامعات السويدية، لفرض مقاطعة شاملة على إسرائيل وليس على بضائع المستوطنات فحسب.
تثير حركة "قاطعوا إسرائيل" حنق اللوبيات في دول الشمال، ولكن الذي يثير الانتباه هو
انضمام جيل شاب لم يكن قبل سنوات سوى في العاشرة من عمره ليصبح كفلسطيني وأوروبي عضوا في حملات المقاطعة ونشاطاتها. تعتب إيرينا كلاوسن، كمناضلة يسارية معروفة بين فلسطينيي شتات الدنمارك، على البعض الرسمي الفلسطيني: "فأنا لا أفهم لماذا تأخروا كل تلك السنوات ويصرون على أن المقاطعة المطلوبة هي للمستوطنات؟" تقول كلاوسن لـ "العربي الجديد"، وهي تصر على أن محاربة "دولة الأبرتهايد تتطلب انخراط الجميع من مناصري العدل والحق لفرض ما لا يجرؤ عليه السياسي الأوروبي، فقد كنا في حركة مقاطعة دولة جنوب أفريقيا العنصرية، نسير بذات الطريق، إلى أن تراكم وصار سياسة رسمية فرضتها الشعوب. مطلوب الآن من الجميع بمن فيهم الجاليات الفلسطينية أن تكون أكثر انخراطا في النشاطات المقاطعة والضغط ، حيثما وجدوا، في مؤسسات أكاديمية وفي الشارع". تذهب إيرينا كلاوسن وعلي الغزاوي (أبو سمرة) في رحلات تجوب مخيمات لبنان، وتعود لتشرح للدنماركيين لماذا يجب أن تتصاعد المقاطعة ودعم المرأة ومشاريعها في المخيمات وفي غزة. هي ممنوعة من دولة الاحتلال أن تدخل فلسطين، لكن رفاقها الشبان والشابات يقومون بالمهمة على أكمل وجه، مسلحين بآلات التصوير، ويجوبون مدن بلادهم، ليشرحوا الواقع كما عاشوه والتقطته كاميراتهم.
إنه تراكم العمل الدؤوب مسلحاً هذه المرة بجيل واع يعرف أية أدوات يستخدم، لفرض شروط أخرى بدأتها إيرينا كلاوسن قبل أربعين سنة.
فوسط الجاليات العربية والفلسطينية في الشمال الأوروبي أوروبيون، إسكندنافيون، مثل غيرهم على امتداد ساحات الشتات، لم يكلوا منذ سنوات طويلة وهم يحملون المنشورات برتقالية اللون، لا يهم إن كان الجو جليديّاً أو ماطراً عاصفاً، وتحمل جملة واحدة: قاطعوا إسرائيل.
لم تتوقف كلاوسن ومعها علي الغزاوي، "أبو سمرة"، عن حشد المزيد والمزيد منطلقين من بيت التضامن الدولي وسط العاصمة الدنماركية ليقرروا بتكتم كامل وجهة "حملة اليوم"، قبل أن تعلم الشرطة وأصحاب المتاجر. ذلك العناد انتبه إليه أصحاب بعض السوبرماركت فكانوا يخرجون إليهم يعدونهم، بعد أن بدأت حملتهم تأتي أكلها بين المستهلكين، بأنهم لن يستوردوا المزيد من تلك البضائع. وبالرغم من أن البعض العربي والفلسطيني كان يركز على مقاطعة "بضائع المستوطنات" وضرورة وسمها، فلم تقبل كلاوسن وأبو سمرة والشباب والشابات سوى بمقاطعة شاملة لإسرائيل.
في لقاءات "العربي الجديد" مع إيرينا كلاوسن ومجموعة التضامن الدولي، كان هؤلاء يصرّون في العام الماضي على رفض " مشاركة إسرائيل حتى في المجال الموسيقي في مسابقة الأغنية الأوروبية"، ونصبوا مع ناشطين من الجاليات العربية والفلسطينية منصة كبيرة أطلقوا منها أغاني ثورية وأعلام فلسطين ويافطات المقاطعة مقابل قاعة الاحتفال، وجذبوا المارة ووسائل الإعلام لتنغص مشاركة دولة الاحتلال.
عمل نشيط
يتراسل هؤلاء ويلتقون مع المستوى الأكاديمي في كل دول الشمال، بما فيها الجامعات السويدية، لفرض مقاطعة شاملة على إسرائيل وليس على بضائع المستوطنات فحسب.
تثير حركة "قاطعوا إسرائيل" حنق اللوبيات في دول الشمال، ولكن الذي يثير الانتباه هو
إنه تراكم العمل الدؤوب مسلحاً هذه المرة بجيل واع يعرف أية أدوات يستخدم، لفرض شروط أخرى بدأتها إيرينا كلاوسن قبل أربعين سنة.
فوسط الجاليات العربية والفلسطينية في الشمال الأوروبي أوروبيون، إسكندنافيون، مثل غيرهم على امتداد ساحات الشتات، لم يكلوا منذ سنوات طويلة وهم يحملون المنشورات برتقالية اللون، لا يهم إن كان الجو جليديّاً أو ماطراً عاصفاً، وتحمل جملة واحدة: قاطعوا إسرائيل.