قال جيوم فوري الرئيس التنفيذي لشركة إيرباص، في تصريحات نُشرت اليوم الاثنين، إن الشركة تفترض انخفاضاً نسبته 40 في المائة في الإنتاج على مدى العامين المقبلين بسبب أزمة فيروس كورونا، ما يهدّد وظائف آلاف العاملين.
وكانت إيرباص قد قالت من قبل إنها قد تخفض الإنتاج بمقدار الثلث في المتوسط. وأصدرت الشركة في نهاية إبريل/ نيسان تقييماً قاتماً لتأثير أزمة فيروس كورونا، وطلبت من العاملين في الشركة، وعددهم 135 ألفاً، التأهب لاحتمال خفض أكبر للوظائف، وحذّرت من أن بقاءها على المحك في غياب تحرك فوري.
وفي خطاب للعاملين، قال جيوم فوري، إن إيرباص "تنزف سيولة بسرعة غير مسبوقة"، وإن الانخفاض الأخير لثلث معدلات التشغيل أو أكثر لا يعكس التصور الأسوأ، وسيظل قيد المراجعة.
وبدأت إيرباص تطبيق برامج منح إجازات تدعمه الحكومة، وكانت البداية مع ثلاثة آلاف عامل في فرنسا. إلا أن فوري قال: "الآن قد نحتاج إلى خطة لإجراءات أوسع نطاقاً"، وتابع قائلاً إن "بقاء إيرباص محل شك إذا لم نتحرك الآن".
وقالت مصادر في الصناعة إن خطة إعادة هيكلة مماثلة لما حدث في عام 2007 حين خفضت الشركة عشرة آلاف وظيفة، قد تُطلق هذا الصيف. لكن فوري أشار إلى أن الشركة تبحث بالفعل "كل الخيارات"، فيما تنتظر اتضاح حال الطلب.
وألغت "إيرباص"، في مارس/ آذار الماضي، تسديد حصص الأرباح إلى مساهميها لعام 2019، وكذلك توقعاتها لنتائج عام 2020. وأشارت الشركة، في بيان، إلى أنها "حصلت على موافقة" مجلس إدارتها لـ"سحب عرض تسديد حصص أرباح لعام 2019 بقيمة 1.80 يورو للسهم، البالغة قيمتها الإجمالية نحو 1.4 مليار يورو (1.5 مليار دولار تقريباً)".
وأعلنت المنظمة الدولية للنقل الجوي (إياتا) أنّ حركة النقل الجوي العالمية تعرضت لانخفاض هائل بأكثر من النصف في مارس/ آذار، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بسبب القيود على السفر وعمليات الإغلاق المرتبطة بانتشار جائحة كوفيد-19.
وقالت المنظمة إنّ الانخفاض بنسبة 52.9 بالمائة عند قياسه بإجمالي الإيرادات على أساس عدد الكيلومترات لكل راكب "كان أكبر انخفاض في التاريخ الحديث، ما يعكس تأثير الإجراءات الحكومية لإبطاء انتشار كوفيد-19".