إيران والهند: اتفاقات نقل وتجارة ومباحثات نفطية

17 فبراير 2018
مودي وروحاني في نيودلهي اليوم (موني شارما/ فرانس برس)
+ الخط -
أجرى الرئيس الإيراني حسن روحاني ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في نيودلهي، اليوم السبت، مباحثات حول سبل التعاون في مجالي التجارة والطاقة، ووقّع البلدان اتفاقات تشمل تأجير طهران نيودلهي جزءاً من ميناء تشابهار على ساحلها الشرقي لمدة 18 شهراً.

وسيكون المشروع، الذي تبلغ الاستثمارات فيه 85 مليون دولار ويبعد مسافة 90 كيلومتراً فقط عن ميناء جوادار الباكستاني الذي يجري تطويره بمساعدة الصين، مساراً للنقل بين الهند وإيران وأفغانستان بدون المرور بباكستان.

يأتي هذا الاتفاق بعدما افتتحت إيران أواخر العام الماضي توسعات في ميناء تشابهار كلفت مليار دولار، إذ تأمل في طهران أن يسهم في أن تصبح طريقاً رئيسياً للنقل إلى أفغانستان وآسيا الوسطى ولينافس ميناء باكستانياً قريباً.

وقال التلفزيون الرسمي، حينذاك، إن روحاني افتتح التوسيعات التي ساهمت فيها الهند بمبلغ 235 مليون دولار لترتفع طاقة الميناء الواقع في جنوب شرق البلد لأكثر من 3 أمثالها إلى 8.5 ملايين طن سنوياً.

وبحسب وكالة "رويترز"، تسعى الهند إلى تطوير تشابهار كوسيلة للوصول إلى الأسواق في وسط آسيا وفي أفغانستان أيضاً. لكن التقدم في المشروع اتسم بالبطء بسبب مخاوف من احتمال انسحاب إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني.

ووقع اليوم السبت اتفاق التأجير، الذي يمنح الهند السيطرة على العمليات في شاهد بهشتي، وهو المرحلة الأولى من ميناء تشابهار، بحضور مودي وروحاني.


وبعد ذلك، قال مودي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع روحاني اليوم، إن الدولتين تريدان توسيع العلاقات الثنائية والتعاون في مجال التنمية الاقتصادية.

وشملت الاتفاقات الأخرى التي وقعت بين البلدين معاهدة لتجنب الازدواج الضريبي وتسليم المطلوبين والتعاون في المجال الزراعي، علماً أن روحاني وصل مدينة حيدر آباد الجنوبية يوم الخميس.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن روحاني وقع مع مودي، اليوم، 15 وثيقة للتعاون المشترك. وأوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، أن الجانبين "وقعا اتفاقية للحد من الازدواج الضريبي، ومذكرة تفاهم لإلغاء تأشيرات دخول الدبلوماسيين لدى البلدين، إلى جانب مذكرات تفاهم في مجالات الزراعة والطب والتجارة".

جاء ذلك في اليوم الختامي لزيارة يجريها الرئيس الإيراني إلى الهند، والتي بدأها الخميس الفائت.

وفي نيودلهي أيضاً، نقلت "رويترز" عن وزير النفط الهندي دارميندرا برادان اليوم السبت، أن شركات هندية تسعى للحصول على حصة في حقل آزاديجان الجنوبي في إيران.

وفي حضور نظيره الإيراني بيجن زنغنه، خلال مؤتمر في نيودلهي، قال برادان إن الشركات الهندية ستزيد مشترياتها النفطية من إيران خلال 2018-2019.

من جهته، قال زنغنه إن إيران تأمل في الاستمرار في تصدير ما يتراوح بين 2.1 و2.2 مليون برميل يومياً اعتباراً من أبريل/ نيسان تقريباً، وبيع 500 ألف برميل يومياً للهند في السنة المالية المقبلة.
المساهمون