إيران: لم نقترب من التوصّل لاتفاق نووي والخلافات جديّة

27 مارس 2015
الخلافات لم تحسم بعد في الملف النووي الإيراني (أ.ف.ب)
+ الخط -

في اليوم الثالث من محادثات لوزان 2 النووية بين إيران والغرب، تكثفت الاجتماعات بين الوفود المشاركة في المفاوضات، في محاولة لحسم هذه الجولة بالتوصل لتفاهم سياسي أواخر الشهر الجاري، حيث اجتمع وزيرا خارجية إيران محمد جواد ظريف والأميركي جون كيري، فضلاً عن عقد اجتماع بين إيران ومعاوني وزراء خارجية دول 5+1. كما ناقش رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، الشق التقني والفني المتعلق ببرنامج إيران النووي مع وزير الطاقة الأميركي، آرنست مونيز.

ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن ظريف قوله إن المتفاوضين لم يقتربوا من التوصل لاتفاق، فما زالت هناك مسافة لإنهاء الأمور، مشيراً إلى أن الاتفاق النهائي يحتاج لإرادة سياسية حقيقية. فعلى الأطراف المقابلة لطهران الاختيار بين التوافق أو الضغط، حسب قوله.

كما أكد ظريف أن المفاوضات في لوزان تتقدم بصعوبة، في إشارة منه إلى صعوبة وتعقيد الملفات العالقة على طاولة الحوار النووي.


وقال عضو الوفد المفاوض، حميد بعيدي نجاد، إن إيران أبدت المرونة المطلوبة على الطاولة، ولكنه أشار أيضاً إلى أن أبعاد بعض الموضوعات معقدة، موضحاً أن الخلافات الحالية تدور حول قضيتين هما آلية إلغاء العقوبات المفروضة على إيران، وكيفية استمرار البحث والتحقيقات النووية، وذكر أن التوصل لاتفاق يحتاج إلى توافق حول كل النقاط لا على بعضها.

أما رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، فكان أكثر تفاؤلاً من بقية الأعضاء، حيث ذكر أنه استطاع التوصل لتفاهم مشترك خلال الاجتماع مع وزير الطاقة الأميركي، ولكنه أشار إلى وجود قضيتين تقنيتين ما زالتا عالقتين على الطاولة.

ومن المتوقع أن ينضم وزراء خارجية دول 5+1 إلى طاولة لوزان 2 خلال يومي السبت والأحد، وفق ما أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، والذي نفى أيضاً الأنباء التي دارت حول نية تمديد هذه الجولة من التفاوض حتى الثلاثاء المقبل، قائلاً إن هذه القضية غير واردة حتى اللحظة.

وذكر عراقجي أن إيران تتابع مفاوضاتها بشكل جدي، وستسعى لرسم خريطة الحل خلال هذه الفترة، وهو ما يجب التوصل إليه حتى أواخر مارس/ آذار الجاري، ليتم في الأشهر التالية كتابة بنود الاتفاق النهائي.

اقرأ أيضا: ظريف مخاطباً أردوغان: صححوا أخطاءكم الاستراتيجية أولاً