قال وزير النفط الإيراني، بيجن نامدار زنغنه، اليوم الأربعاء إن محاولات واشنطن لتصفير الصادرات النفطية الإيرانية "لن تثمر بالرغم من التعاون مع دولتين جارتين لإيران"، في إشارة إلى السعودية والإمارات اللتين أعلنت الإدارة الأميركية في وقت سابق أنهما ستعوضان النقص الناجم عن وقف الإعفاءات الممنوحة للعقوبات على النفط الإيراني، والذي سيدخل حيز التنفيذ اعتباراً من يوم غد الخميس.
وقال زنغنه، خلال افتتاحية المعرض الدولي الرابع والعشرين لصناعة النفط في العاصمة طهران، إن "مزاعم الدولتين الجارتين حول حجم قدراتهما على الإنتاج ومخازنهما النفطية ليست صحيحة وهما تبالغان في هذا الصدد"، داعيا في الوقت نفسه السعودية والإمارات إلى "تقديم أوراق ومستندات كافية حول هذه المزاعم إلى الشركات والمؤسسات الدولية المعنية لدراستها".
وأضاف وزير النفط الإيراني أن "سوق النفط لن تشهد استقرارا عبر البيانات والتصريحات ولا يمكن ضبط هذا السوق من خلال تصرفات استعراضية وأعمال نفسية"، قائلا إن "أوضاع سوق النفط هشة جدا وإيران لم تستخدم النفط كأداة سياسية قط"، بحسب تعبيره.
ولفت إلى أن "إنتاج إيران من الغاز سيتجاوز خلال العام الحالي عتبة مليار متر مكعب، وسنواصل تطوير حقل البارس الجنوبي لزيادة 60 مليون متر مكعب أخرى قبل الشتاء المقبل".
وتوقع الوزير الإيراني أن تصل المنتجات البتروكيماوية إلى 50 مليون طن في عام 1400 الإيراني (2021 الميلادي) لتبلغ قيمة الصادرات الإيرانية في هذ القطاع 36 مليار دولار، بحسب قوله، معلنا أن وزارته بصدد توجيه السيولة الموجودة في الأسواق إلى صناعة النفط الإيراني لتطويرها.
تأتي تصريحات زنغنة في وقت كشف مساعده في الشركة الوطنية للغاز، حسن منتظر تربتي، اليوم الأربعاء، أن صادرات الغاز الإيراني للعراق سترتفع خلال الفترة المقبلة لتصل إلى 35 مليون متر مكعب في يوم واحد.
وقال تربتي إن معدل صادرات بلاده من الغاز إلى تركيا والعراق معا في العام الماضي كان أكثر من أربعين مليون متر مكعب يوميا، معلنا أن طهران "مستعدة لتصدير الغاز إلى باكستان وربما اللقاءات الأخيرة بين مسؤولي البلدين توفر أرضية ذلك"، وذلك في إشارة إلى زيارة رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، إلى إيران في وقت سابق من الشهر الجاري.