شكّلت قمة "أبيك"، المنتدى الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ، والتي تستضيفها العاصمة الصينية، بكين، اليوم الثلاثاء، مناسبة لجمع الرئيسين الأميركي، باراك أوباما، والروسي، فلاديمير بوتين، على هامشها، بحيث كانت الأزمات الساخنة في إيران وسورية وأوكرانيا، محور قمتهما.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي برناديت ميهان، إن أوباما وبوتين التقيا حيث "في ثلاث مناسبات خلال هذا النهار ولمدة نحو 15 أو 20 دقيقة أتيحت للرئيس أوباما الفرصة للتحدث مع الرئيس بوتين"، مضيفة أن "محادثاتهما تناولت إيران وسورية وأوكرانيا".
والعلاقات بين واشنطن وموسكو في أدنى مستوياتها منذ الحرب العالمية الثانية، إذ فرضت عقوبات غربية على روسيا بسبب ضمها شبه جزيرة القرم هذه السنة ودورها في الحرب الانفصالية في شرق أوكرانيا.
وتخوض روسيا والولايات المتحدة محادثات ضمن مجموعة ( 5+1) حول برنامج ايران النووي، لكن في الملف السوري تعتبر روسيا أبرز حليف لنظام الرئيس السوري بشار الاسد وقد ساندته منذ اندلاع الثورة في مارس/ آذار 2011.
والخلافات الكبرى الأساسية بين الولايات المتحدة وروسيا تبقى حول أوكرانيا. وفي منتصف أكتوبر/تشرين الأول اتهم بوتين أوباما باعتماد موقف معاد لروسيا، فيما ندّد الأخير "بالعدوان الروسي في أوروبا" في خطاب ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وبخصوص قمة "أبيك"، أعلن الرئيس الصيني شي جينبينغ أن قادة المنتدى الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ المجتمعين في قمة في بكين اعتمدوا اليوم، "خارطة طريق" تقضي بالعمل على إنشاء منطقة تبادل حر إقليمية وفق مشروع تدعمه الصين.