وفي تصريحات صحافية نقلتها هيئة الإذاعة والتلفزيون، بين شمخاني اليوم الأحد أن انفصال إقليم كردستان عن العراق، سينهي كافة التعاملات والاتفاقيات مع إيران، مؤكدا أن بلاده ستعيد النظر في ما يتعلق بسياسة أمن حدودها المشتركة مع الإقليم، وستتخذ إجراءات جديدة ستختلف عن السابق، لتحول دون عبور ومرور العناصر الإرهابية عبر الشريط الحدودي.
ورأى شمخاني أن الحكومة العراقية حاولت خلال الفترة الماضية أن تعيد الأمن والاستقرار للبلاد من خلال تطهير مناطقه من عناصر التنظيمات الإرهابية، واعتبر أن إجراء استفتاء كردستان العراق سينعكس سلبا على الأوضاع الأمنية في العراق والمنطقة وستعود أخطر نتائجه على إقليم كردستان نفسه.
واعتبر أيضا أن سبب مخالفة الدول المجاورة للعراق ورفضها للاستفتاء يعود للتبعات المعقدة، والتي ستلقي بظلالها الثقيلة على الجميع، ولا سيما إقليم كردستان نفسه، قائلا إن إيران تعترف بعراق واحد وموحد ولن تقبل بأي صيغة أخرى، داعيا المعنيين في الإقليم للجلوس إلى طاولة الحوار لحل هذه المسألة سياسيا، بما يصب في صالح المجتمع الكردي أولا، وفي صالح العراق ثانيا، وبما يقلل من الأزمات الأمنية في المنطقة.
في ذات السياق، نقلت وكالة إيسنا الإيرانية عن رئيس اللجنة الحقوقية والقضائية في البرلمان، جليل رحيمي، قوله إن هذا الاستفتاء يخالف الدستور العراقي، معتبراً هو الآخر أن إجراء الاستفتاء بحد ذاته يهدد أمن المنطقة.
وقال كذلك إن حفظ أمن واستقرار كل من العراق وتركيا وإيران، يصب لصالح المنطقة والعالم برمته، معتبرا أن استقلال وانفصال كردستان عن العراق يعني تشكيل دولة صغيرة تتحكم بها قوى أجنبية كبرى، ورأى أن الأمر سيصب لصالح إسرائيل.
من ناحية أخرى، نقلت المواقع الرسمية الإيرانية أن رئيس هيئة الأركان في القوات المسلحة الإيرانية، محمد باقري، أجرى اتصالات هاتفية مع مسؤولين في تركيا، وبحث وإياهم العناوين المرتبطة باستفتاء استقلال كردستان العراق، وكان باقري قد أجرى زيارة إلى أنقرة في وقت سابق، كانت الأولى على هذا المستوى العسكري بين البلدين منذ عقود طويلة، واتفق مع العسكريين في تركيا على عدة نقاط أمنية ترتبط بالمنطقة وبالأكراد، بحسب مواقع رسمية إيرانية.