وخرجت الولايات المتحدة من اتفاق نووي أُبرم مع إيران في 2018، وأعادت فرض عقوبات خنقت تجارة النفط لإيران، ما خفض صادرات الخام للدولة العضو في أوبك بأكثر من 80%. وقال روحاني خلال اجتماع نُقل على التلفزيون: "نحن أقل تضرراً من بقية الدول بفعل انخفاض سعر النفط، بسبب أن اقتصادنا أقلّ اعتماداً على صادرات النفط".
وانخفضت أسعار النفط مجدداً اليوم الأربعاء، ونزل خام برنت إلى أقل مستوى منذ 1999، فيما تعاني السوق من تخمة هائلة وسط انهيار للطلب على كل شيء من البنزين إلى وقود الطائرات بسبب تفشي فيروس كورونا.
وأشار بيجن زنغنه، وزير النفط الإيراني، للتلفزيون الرسمي اليوم الأربعاء، إلى أن دول إنتاج النفط يجب أن تحترم تخفيضات إنتاج الخام التي تستهدف تحقيق الاستقرار في سوق النفط. وقال زنغنه: "السوق ستستقر تدريجاً إذا احترمت جميع الدول المنتجة خفض إنتاج النفط... التعاون ضروري في ظل هذه الظروف".
وتشترك منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، بجانب روسيا ودول منتجة أخرى، في ما يعرف باسم أوبك+، مع دول تضخ النفط، بما في ذلك الولايات المتحدة، لخفض الإمدادات بنحو 20 مليون برميل يومياً.
وخفضت ما لا يقل عن شركتي نفط هنديتين واردات النفط من منتجين رئيسيين في الشرق الأوسط، بما في ذلك السعودية، لشهر مايو/ أيار، بسبب معوّقات بشأن التخزين، إذ تراجع الطلب المحلي على الوقود في أعقاب تفشي فيروس كورونا.
وهذا هو الشهر الثاني على التوالي الذي تخفض فيه شركات تكرير هندية بشدة واردات إمدادات الخام المحددة المدة مع نفاد المساحات لتخزين النفط الزائد، وفي الوقت الذي تسبب فيه إجراءات البقاء في المنازل لاحتواء تفشي الفيروس هبوطاً في الطلب على الوقود. وقال المسؤولون إن شركة تكرير خفضت المشتريات من السعودية بنحو 80%، بينما ستحصل الثانية على نفط أقل بنسبة 66% في مايو/ أيار، مقارنةً بمتوسط مشترياتهما الشهرية من الرياض.
وبالنسبة إلى الخام الذي تورده شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، ستحصل شركة تكرير على شحنة واحدة في مايو بدلاً من شحنتين في المتوسط شهرياً، بينما ستتلقى شركة التكرير الثانية بعض الشحنات المؤجلة من إبريل/ نيسان، وخصصت شحنة واحدة فقط لشهر مايو.
وأضافت المصادر أن الشركتين الهنديتين ستحصلان على كميات أقل من الخام بنسبة 75% من الكويت في مايو/ أيار، مقارنةً بمتوسط مشترياتهما الشهرية.
(رويترز، العربي الجديد)