إيران تعتزم حظر تصدير خام الحديد اعتباراً من مارس

23 سبتمبر 2016
إجراءات إيرانية حول الحديد (بهروز ماهري/فرانس برس)
+ الخط -

قال رئيس الشؤون الدولية في رابطة منتجي ومصدري الحديد الخام في إيران، كيوان جعفري طهراني، اليوم الجمعة، إن بلاده تخطط لوقف صادراتها من خام الحديد اعتباراً من مارس/ آذار 2017 لتبيع بدلاً منه نوعاً معالجاً من مكونات صناعة الصلب لتعظيم إيراداتها في ظل تدني الأسعار.

وتصدر طهران حالياً تراباً وكتل الحديد الخام، وهي سادس أكبر مورد للحديد إلى الصين كبرى

أسواق المعدن، وإن كانت شحناتها لا تمثل سوى جزء ضئيل من صادرات أستراليا والبرازيل اللتين ساهمتا معاً بنسبة 83 في المائة من واردات الصين من الحديد في الفترة من يناير/ كانون الثاني حتى أغسطس/آب.

وقال طهراني لوكالة "رويترز" على هامش مؤتمر لصناعة الحديد في مدينة داليان الساحلية الصينية "السبب واضح. إيران تفضل تصدير منتجات ذات قيمة مضافة بأسعار أعلى بكثير".

وتراجعت أسعار خام الحديد إلى أقل من 60 دولاراً للطن حالياً مقارنة مع مستوى قياسي قرب 200 دولار للطن في 2011 وسط تخمة أجبرت كثيراً من منتجي الحديد المنخفض الجودة على إغلاق نشاطهم ومن بينهم من هم في إيران.

وقال طهراني، إن مناجم الحديد الخام في إيران انخفضت إلى 20 منجماً من 200 منجم في 2013.

وذكر طهراني، أن من المتوقع أن تقوم شركة "جول- إي - جوهر" للتعدين والصناعة الإيرانية.

ببدء تشغيل مصنعها للبليت (كريات الحديد) الذي ينتج خمسة ملايين طن سنوياً بحلول الربع الأخير من 2016.

وتتفاوض الشركة مع الحكومة الإيرانية لإلغاء رسوم تصدير بنسبة 30 في المائة على البليت حتى تستطيع بيع نحو مليون إلى مليوني طن من كريات الحديد الخام في مطلع السنة المالية الإيرانية المقبلة التي تبدأ في 21 مارس/ آذار 2017.

وقال طهراني "ترغب الصين في الشراء وأنا تلقيت عدداً كبيراً من الاستفسارات خلال زيارتي الحالية لداليان".

وأضاف طهراني، أن إيران اعتادت استيراد سبعة ملايين إلى ثمانية ملايين طن من البليت سنوياً مع إجمالي طلب محلي يراوح بين 28 مليوناً و29 مليون طن. لكن الإمدادات الجديدة من شأنها أن تنهي اعتماد البلاد على المشتريات الخارجية وتحولها إلى دولة مصدرة وسط تباطؤ الطلب المحلي على الصلب.

وقالت شركة "كيه.آي.أو.سي.إل" الهندية التي تديرها الدولة في فبراير/ شباط، إنها تدرس بناء مجمع لكريات الحديد الخام في إيران بتكلفة تقارب 59 مليون دولار وإنها تخوض محادثات لبيع أكثر من مليوني طن من المادة الخام المستخدمة في صناعة الصلب إلى طهران.

المساهمون