إيران تستأنف محادثاتها النوويّة وتصعّد تصريحاتها حول "الإرهاب"

03 ديسمبر 2014
المحادثات النووية الأخيرة في فيينا أحرزت تقدماً(جون كلمر/فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت الناطقة باسم الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم، اليوم الأربعاء، أنّ "بلادها ستستأنف محادثاتها النوويّة مع الدول الست الكبرى، خلال شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري"؛ مشيرة إلى أنّه "لم يتم تحديد مكان وزمان هذه المحادثات"، قائلة إن "الأطراف المعنية تناقش هذا الأمر حالياً، حيث سيتم الإعلان عن هذه التفاصيل في وقت لاحق".

ونقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية عن أفخم، قولها إنّه "تم إحراز تقدم بين إيران والغرب في جولة المحادثات الأخيرة، التي عقدت في فيينا قبل أسبوعين تقريباً".

وأضافت أنّ "الاتفاق على تمديد مهلة التفاوض لسبعة أشهر أخرى، يعني تمديداً لاتفاق جنيف الموقع العام الماضي، والالتزام بكل بنوده خلال مهلة التمديد هذه".

كما نفت التوصل "لأي اتفاق خلال الجولة السابقة"، معتبرةً أنّ "التفاوض مستقبلاً سيكون على بعض التفاصيل العالقة".

وأكّدت أيضاً، أنّ "كل الأطراف تريد التوصل لاتفاق"، مشيرة إلى أنّه "في حال التوصل لاتفاق سياسي خلال الأشهر الأربعة المقبلة، سيكون من الممكن الدخول في مرحلة التفاوض حول التفاصيل الفنية".

كما أشارت الناطقة باسم الخارجية، إلى أنّ "تبديل أكسيد اليورانيوم لقضبان الوقود النووي، التي توضع في قلب المفاعلات النووية الإيرانية سيستمر، بحسب حاجة المفاعلات لها خلال هذه المهلة"، معربةً أنّ "البلاد قد قلصت هذا النشاط أخيراً".

وعن زيارة مستشار وزير الخارجية الإيرانية للشؤون العربية، حسين أمير عبد اللهيان، إلى سلطنة عمان، قالت أفخم، إنّ "هذه الزيارة لا تتعلق بالملف الإيراني النووي، بل إنّها تناقش العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية".

في هذا السياق، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، أنّ عبد اللهيان ناقش خلال لقائه بوزير الخارجية العماني، يوسف بن علوي، ملف الحرب على "الإرهاب" في المنطقة، إذ قال إنّ "التخلص من هذه الظاهرة يتطلب تجفيف منابع دعم بعض المجموعات"، كما قال إنّ "العلاقات الإيرانية العمانية استراتيجية، وستسعى طهران للاستفادة منها لتحقيق أمن واستقرار المنطقة".

وأوضح عبد اللهيان، أنّ "إيران تعد مكافحة الإرهاب أولوية"، وأدان بشدّة التفجير الذي وقع في العاصمة اليمنية صنعاء، بالقرب من مقر السفير الإيراني هناك، معتبراً أنّه عمل "إرهابي".

وطالب في الوقت نفسه، الحكومة اليمنية "بمعرفة ملابسات الهجوم ومعاقبة المسؤولين عن هذا العمل كونها المسؤولة عن أمن الديبلوماسيين هناك"، وطالبها أيضاً بالكشف عن مصير أحد الديبلوماسيين الإيرانيين المختطف في صنعاء منذ أشهر.

من جهة ثانية، قال رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، أكبر هاشمي رفسنجاني، إنّ "إيران لا تريد تهديد أي طرف، بل إنّها تسعى لإنهاء مشكلاتها مع الآخرين بعقلانية، والاستفادة من علاقاتها".

وبيّن أنّ بلاده "تريد توقيع اتفاق نووي"، معتبراً أنّ "إسرائيل هي العقبة بوجه هذا الاتفاق"، مشيراً إلى أنّه "على الولايات المتحدة عدم مراعاة هذا الأمر، وإلاّ فإنّها لن تصل لنتيجة في المحادثات".